٧

أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ أنزلت على النبي صلى اللّه عليه وسلم ‏{‏ليغفر لك اللّه ما تقدم من ذنبك وما تأخر‏}‏ مرجعه من الحديبية فقال‏:‏ ‏"‏لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي مما على الأرض‏"‏ ثم قرأها عليهم فقالوا‏:‏ هنيئا مريئا يا رسول اللّه قد بين اللّه لك ماذا يفعل بك فماذا يفعل بنا‏؟‏ فنزلت عليه ‏{‏ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار‏}‏ حتى بلغ ‏{‏فوزا عظيما‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ ‏"‏لما رجعنا من الحديبية وأصحاب محمد صلى اللّه عليه وسلم قد خالطوا الحزن والكآبة حيث ذبحوا هديهم في أمكنتهم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ أنزلت علي ضحى آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا ثلاثا قلنا‏:‏ ما هي يا رسول اللّه‏؟‏ فقرأ ‏{‏إنا فتحنا لك فتحا مبينا‏}‏ الآيتين قلنا‏:‏ هنيئا لك يا رسول اللّه فما لنا‏؟‏ فقرأ ‏{‏ليدخل المؤمنين والمؤمنات‏}‏ الآية فلما أتينا خيبر فأبصروا خميس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعني جيشه أدبروا هاربين إلى الحصن، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين‏"‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي اللّه عنه قال‏:‏ لما نزلت هذه الآية ‏{‏إنا فتحنا لك فتحا مبينا‏}‏ الآية قال أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ هنيئا لك ما أعطاك ربك، هذا لك فما لنا‏؟‏ فأنزل اللّه ‏{‏ليدخل المؤمنين والمؤمنات‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏

﴿ ٧