|
١٨ أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين تولوا قوما} الآية قال: بلغنا أنه نزلت في عبد اللّه بن نبتل، وكان رجلا من المنافقين. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب اللّه عليهم} قال: هم اليهود والمنافقون ويحلفون على الكذب، وهم يعلمون حلفهم أنهم لمنكم. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي اللّه عنه {ألم تر إلى الذين تولوا قوما} الآية قال: هم المنافقون تولوا اليهود {يوم يبعثهم اللّه} الآية قال: يحالف المنافقون ربهم يوم القيامة كما حالفوا أولياءه في الدنيا. وأخرج أحمد والبزار والطبراني وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جالسا في ظل حجرة من حجره وعنده نفر من المسلمين فقال: إنه سيأتيكم إنسان فينظر إليكم بعين شيطان، فإذا جاءكم فلا تكلموه، فلم يلبثوا أن طلع عليهم رجل أزرق أعور فقال، حين رآه: علام تشتمني أنت وأصحابك؟ فقال ذرني آتك بهم، فانطلق فدعاهم فحلفوا واعتذروا فأنزل اللّه {يوم يبعثهم اللّه جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم} الآية والتي بعدها. |
﴿ ١٨ ﴾