ÓõæÑóÉõ ÇáúãóÚóÇÑöÌö ãóßøöíøóÉñ

æóåöíó ÃóÑúÈóÚñ æóÃóÑúÈóÚõæäó ÂíóÉð

سورة المعارج

سورة المعارج مكية وآياتها أربع وأربعون

بسم اللّه الرحمن الرحيم

أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال‏:‏ نزلت سورة سأل بمكة‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله‏.‏

_________________________________

١

انظر تفسير الآية:٥

٢

انظر تفسير الآية:٥

٣

انظر تفسير الآية:٥

٤

انظر تفسير الآية:٥

٥

أخرج الفريابي وعبد بن حميد والنسائي وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏سأل سائل‏}‏ قال‏:‏ هو النضر بن الحارث، قال‏:‏ اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، وفي قوله‏:‏ ‏{‏بعذاب واقع‏}‏ قال‏:‏ كائن ‏{‏للكافرين ليس له دافع‏.‏ من اللّه ذي المعارج‏}‏ قال‏:‏ ذي الدرجات‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن زيد بن أسلم مثله‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله‏:‏ ‏{‏سأل سائل‏}‏ قال‏:‏ نزلت بمكة في النضر بن الحارث، وقد قال‏:‏ اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك، الآية، وكان عذابه يوم بدر‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله‏:‏ ‏{‏بعذاب واقع‏}‏ قال‏:‏ يقع في الآخرة قولهم في الدنيا‏:‏ اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك هو النضر بن الحارث‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال‏:‏ ‏{‏سال سائل بعذاب واقع‏}‏ فقال الناس‏:‏ على من يقع العذاب‏؟‏ فأنزل اللّه{‏على الكافرين ليس له دافع‏}‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏سأل سائل‏}‏ قال‏:‏ دعا داع، وفي قوله‏:‏ ‏{‏بعذاب واقع‏}‏ قال‏:‏ يقع في الآخرة، وهو قولهم‏:‏ اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم‏.‏

أخرج عبد بن حميد عن عطاء قال‏:‏ رجل من عبد برار ‏(‏‏؟‏‏؟‏‏؟‏‏)‏ ويقال له الحارث بن علقمة‏:‏ اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فقال اللّه‏:‏ ‏(‏وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب‏)‏ ‏(‏سورة ص الآية ٨٦‏)‏ وقال اللّه‏:‏ ‏(‏ولقد جئتمونا فرادى‏)‏ ‏(‏سورة الأنعام الآية ٩٤‏)‏ وقال اللّه‏:‏ ‏{‏سأل سائل بعذاب واقع‏}‏ هو الذي قال‏:‏ إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر، وهو الذي قال‏:‏ ‏(‏ربنا عجل لنا قطنا‏)‏ وهو الذي سأل عذابا هو واقع به‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏سأل سائل‏}‏ قال‏:‏ سأل واد في جهنم‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏ذي المعارج‏}‏ قال‏:‏ ذي العلو والفواضل‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏ذي المعارج‏}‏ قال‏:‏ معارج السماء‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏ذي المعارج‏}‏ قال‏:‏ ذي الفضائل والنعم‏.‏

وأخرج أحمد وابن خزيمة عن سعد بن أبي وقاص أنه سمع رجلا يقول‏:‏ لبيك ذي المعارج، فقال‏:‏ إنه لذو المعارج، ولكنا كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يقول ذلك‏.‏

أخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي اللّه عنه أنه قرأ ‏{‏تعرج الملائكة‏}‏ بالتاء‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن أبي إسحق رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان عبد اللّه يقرأ ‏"‏يعرج الملائكة‏"‏ بالياء‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة‏}‏ قال‏:‏ منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق سبع سموات ‏{‏مقداره خمسين ألف سنة‏}‏ ويوم كان مقداره ألف سنة يعني بذلك نزول الأمر من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد، فذلك مقداره ألف سنة لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ غلظ كل أرض خمسمائة عام، فذلك أربعة عشر ألف عام، وبين السماء السابعة وبين العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام، فذلك قوله‏:‏ ‏{‏في يوم كان مقداره خمسين الف سنة‏}‏‏.‏

وأخرج ابن المنذر والبيهقي في البعث والنشور عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون‏}‏ قال‏:‏ هذا في الدنيا ‏{‏تعرج الملائكة في يوم كان مقداره ألف سنة‏}‏ وفي قوله‏:‏ ‏{‏في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة‏}‏ فهذا يوم القيامة جعله اللّه على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة‏}‏ قال‏:‏ لو قدرتموه لكان خمسين ألف سنة من أيامكم، قال‏:‏ يعني يوم القيامة‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن عكرمة رضي اللّه عنه قال‏:‏ سأل رجل ابن عباس رضي اللّه عنهما ما هؤلاء الآيات ‏{‏في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة‏}‏ ويدبر الأمر من السماء إلى الأرض، ثم يعرج إليه ‏{‏في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون‏}‏ قال‏:‏ يوم القيامة حساب خمسين ألف سنة وخلق السموات والأرض في ستة أيام كل يوم ألف سنة ويدبر الأمر من السماء إلى الأرض، ثم يعرج إليه ‏{‏في يوم كان مقداره ألف سنة‏}‏ قال‏:‏ ذلك مقدار المسير‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة‏}‏ قالا‏:‏ هي الدنيا أولها إلى آخرها يوم مقداره خمسون ألف سنة يوم القيامة‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه رضي اللّه عنه قال‏:‏ هو ما بين أسفل الأرض إلى العرش‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي اللّه عنه ‏{‏في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة‏}‏ قال‏:‏ ذلك يوم القيامة‏.‏

وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن جرير وابن حبان والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال‏:‏ ‏"‏سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن ‏{‏يوم كان مقداره خمسين ألف سنة‏}‏ ما أطول هذا اليوم، فقال‏:‏ والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن إبراهيم التيمي رضي اللّه عنه قال‏:‏ قدر يوم القيامة على المؤمن قدر ما بين الظهر إلى العصر‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنه قال‏:‏ يشتد كرب يوم القيامة حتى يلجم الكافر العرق، قيل‏:‏ فأين المؤمنون يومئذ‏؟‏ قال‏:‏ يوضع لهم كراسي من ذهب، ويظلل عليهم الغمام، ويقصر ذلك اليوم عليهم، ويهون حتى يكون كيوم من أيامكم هذه‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي اللّه عنه قال‏:‏ يكون عليهم كصلاة المكتوبة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في البعث عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعا قال‏:‏ ما قدر طول يوم القيامة على المؤمنين إلا كقدر ما بين الظهر إلى العصر‏.‏

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏صبرا جميلا‏}‏ قال‏:‏ لا تشكو إلى أحد غيره‏.‏

وأخرج الحكيم الترمذي عن عبد الأعلى بن الحجاج في قوله‏:‏ ‏{‏فاصبر صبرا جميلا‏}‏ يكون صاحب المصيبة في القوم لا يعرف من هو‏.‏

٦

انظر تفسير الآية:١٨

٧

انظر تفسير الآية:١٨

٨

انظر تفسير الآية:١٨

٩

انظر تفسير الآية:١٨

١٠

انظر تفسير الآية:١٨

١١

انظر تفسير الآية:١٨

١٢

انظر تفسير الآية:١٨

١٣

انظر تفسير الآية:١٨

١٤

انظر تفسير الآية:١٨

١٥

انظر تفسير الآية:١٨

١٦

انظر تفسير الآية:١٨

١٧

انظر تفسير الآية:١٨

١٨

أخرج عبد بن حميد عن الأعمش رضي اللّه عنه ‏{‏إنهم يرونه بعيدا‏}‏ قال‏:‏ الساعة‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏إنهم يرونه بعيدا‏}‏ قال‏:‏ بتكذيبهم ‏{‏ونراه قريبا‏}‏ قال‏:‏ صدقا كائنا‏.‏

وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن المنذر والخطيب في المتفق والمفترق والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏يوم يتكون السماء كالمهل‏}‏ قال‏:‏ إنها الآن خضراء، وإنها تحول يوم القيامة لونا آخر إلى الحمرة‏.‏

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ أخبرني عن قوله‏:‏ ‏{‏يوم تكون السماء كالمهل‏}‏ قال‏:‏ كدردي الزيت وسواد العرق من خوف يوم القيامة، قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، أما سمعت قول الشاعر‏:‏

تنادى به القسم السموم كأنها * تبطنت الأقراب من عرق مهلا‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏يوم تكون السماء كالمهل‏}‏ قال‏:‏ عكر الزيت ‏{‏وتكون الجبال كالعهن‏}‏ قال‏:‏ كالصوف، وفي قوله‏:‏ ‏{‏يبصرونهم‏}‏ قال‏:‏ المؤمنون يبصرون الكافرين‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏ولا يسأل حميم حميما‏}‏ قال‏:‏ شغل كل إنسان بنفسه عن الناس ‏{‏يبصرونهم‏}‏ قال‏:‏ تعلمن واللّه ليعرفن يوم القيامة قوم قوما، والناس أناس ‏{‏يود المجرم لو يفتدى‏}‏ الآية قال‏:‏ يتمنى يوم القيامة لو يفتدى بالأحب فالأحب والأقرب فالأقرب من أهله وعشيرته لتشديد ذلك اليوم‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏يبصرونهم‏}‏ قال‏:‏ يعرف بعضهم بعضا، وتعارفون، ثم يفر بعضهم من بعض‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك رضي اللّه عنه ‏{‏وفصيلته‏}‏ قال‏:‏ عشيرته‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب رضي اللّه عنه ‏{‏وفصيلته التي تؤويه‏}‏ قال‏:‏ قبيلته التي ينتسب إليها‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏وفصيلته‏}‏ قال‏:‏ قبيلته، وفي قوله‏:‏ ‏{‏نزاعة للشوى‏}‏ قال‏:‏ لجلود الرأس ‏{‏وتدعو من أدبر وتولى‏}‏ قال‏:‏ عن الحق ‏{‏وجمع فأوعى‏}‏ قال‏:‏ جمع المال‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏نزاعة للشوى‏}‏ قال‏:‏ تنزع أم الراس‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي اللّه عنه ‏{‏نزاعة للشوى‏}‏ قال‏:‏ لهامته ومكارم وجهه ‏{‏تدعو من أدبر‏}‏ قال‏:‏ عن طاعة اللّه تعالى ‏{‏وتولى‏}‏ قال‏:‏ عن كتاب اللّه وعن حقه ‏{‏وجمع فأوعى‏}‏ قال‏:‏ كان جموعا للخبيث‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قرة بن خالد رضي اللّه عنه ‏{‏نزاعة للشوى‏}‏ قال‏:‏ نزاعة للّهام تحرق كل شيء منه، ويبقى فؤاده نضجا‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي اللّه عنه ‏{‏نزاعة للشوى‏}‏ الشوى الأطراف‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي اللّه عنه ‏{‏نزاعة للشوى‏}‏ قال‏:‏ فروة الرأس‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ثابت رضي اللّه عنه ‏{‏نزاعة للشوى‏}‏ قال‏:‏ لمكارم وجه ابن آدم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح رضي اللّه عنه ‏{‏نزاعة للشوى‏}‏ قال‏:‏ للحم الساقين‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح رضي اللّه عنه ‏{‏نزاعة للشوى‏}‏ قال‏:‏ الأطراف‏.‏

وأخرج ابن سعد عن الحكم رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان عبد اللّه بن حكيم لا يربط كيسه قال‏:‏ سمعت اللّه يقول‏:‏ ‏{‏جمع فأوعى‏}‏‏.‏

١٩

انظر تفسير الآية:٤٤

٢٠

انظر تفسير الآية:٤٤

٢١

انظر تفسير الآية:٤٤

٢٢

انظر تفسير الآية:٤٤

٢٣

انظر تفسير الآية:٤٤

٢٤

انظر تفسير الآية:٤٤

٢٥

انظر تفسير الآية:٤٤

٢٦

انظر تفسير الآية:٤٤

٢٧

انظر تفسير الآية:٤٤

٢٨

انظر تفسير الآية:٤٤

٢٩

انظر تفسير الآية:٤٤

٣٠

انظر تفسير الآية:٤٤

٣١

انظر تفسير الآية:٤٤

٣٢

انظر تفسير الآية:٤٤

٣٣

انظر تفسير الآية:٤٤

٣٤

انظر تفسير الآية:٤٤

٣٥

انظر تفسير الآية:٤٤

٣٦

انظر تفسير الآية:٤٤

٣٧

انظر تفسير الآية:٤٤

٣٨

انظر تفسير الآية:٤٤

٣٩

انظر تفسير الآية:٤٤

٤٠

انظر تفسير الآية:٤٤

٤١

انظر تفسير الآية:٤٤

٤٢

انظر تفسير الآية:٤٤

٤٣

انظر تفسير الآية:٤٤

٤٤

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي اللّه عنه قال‏:‏ سئل ابن عباس رضي اللّه عنهما عن الهلوع فقال‏:‏ هو كما قال اللّه‏:‏ ‏{‏إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا‏}‏ فهو الهلوع‏.‏

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ أخبرني عن قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏إن الإنسان خلق هلوعا‏}‏ قال‏:‏ ضجورا جزوعا نزلت في أبي جهل بن هشام، قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ أما سمعت بشر بن أبي حازم وهو يقول‏:‏

لا مانعا لليتيم بخلقه * ولا مكبا بخلقه هلعا

وأخرج ابن المنذر عن الحسن أنه سئل عن قوله‏:‏ ‏{‏إن الإنسان خلق هلوعا‏}‏ قال‏:‏ اقرأ ما بعدها، فقرأ ‏{‏إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا‏}‏ قال‏:‏ هكذا خلق‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله‏:‏ ‏{‏هلوعا‏}‏ قال‏:‏ شحيحا جزوعا‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي اللّه عنه ‏{‏هلوعا‏}‏ قال‏:‏ الضجر‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي اللّه عنه ‏{‏هلوعا‏}‏ قال‏:‏ جزوعا‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ‏{‏هلوعا‏}‏ قال‏:‏ الشره

وأخرج ابن المنذر عن حصين بن عبد الرحمن ‏{‏هلوعا‏}‏ قال‏:‏ الحريص‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك ‏{‏هلوعا‏}‏ قال‏:‏ الذي لا يشبع من جمع المال‏.‏

وأخرج الديلمي عن علي مرفوعا يكتب أنين المريض، فإن كان صابرا كان أنينه حسنات، وإن كان جزوعا كتب هلوعا لا أجر له‏.‏

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون‏}‏ قال‏:‏ ذكر لنا أن دانيال نعت أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ يصلون صلاة لو صلاها قوم نوح ما أغرقوا، أو عاد ما أرسلت عليهم الريح العقيم، أو ثمود ما أخذتهم الصيحة‏.‏ قال قتادة‏:‏ فعليكم بالصلاة فإنها خلق من خلق المؤمنين حسن‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم التيمي رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏الذين هم على صلاتهم دائمون‏}‏ قال‏:‏ الصلاة المكتوبة‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن مسعود رضي اللّه عنه ‏{‏الذين هم على صلاتهم دائمون‏}‏ قال‏:‏ على مواقيتها‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن مسروق رضي اللّه عنه مثله‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عمران بن حصين رضي اللّه عنه ‏{‏الذين هم على صلاتهم دائمون‏}‏ قال‏:‏ الذي لا يلتفت في صلاته‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عقبة بن عامر رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏الذين هم على صلاتهم دائمون‏}‏ قال‏:‏ هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن أبي الخير أن عقبة بن عامر رضي اللّه عنه قال لهم‏:‏ من الذين هم على صلاتهم دائمون‏؟‏ قلنا الذين لا يزالون يصلون، فقال‏:‏ لا، ولكن الذين إذا صلوا لم يلتفتوا عن يمين ولا شمال‏.‏

وأخرج ابن حبان عن أبي سلمة رضي اللّه عنه قال‏:‏ حدثتني عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خذوا من العمل ما تطيقون، فإن اللّه لا يمل حتى تملوا‏"‏ قالت‏:‏ وكان أحب الأعمال إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما دووم عليه وإن قل، وكان إذا صلى صلاة دام عليها‏.‏ قال أبو سلمة رضي اللّه عنه‏:‏ قال اللّه‏:‏ ‏{‏والذين هم على صلاتهم دائمون‏}‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏والذين في أموالهم حق معلوم‏}‏ قال‏:‏ كانوا إذا خرجت الأعطية أعطوا منها‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏فمال الذين كفروا قبلك مهطعين‏}‏ قال‏:‏ ينظرون ‏{‏عن اليمين وعن الشمال عزين‏}‏ قال‏:‏ الغضب من الناس عن يمين وشمال معرضين يستهزئون به‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي اللّه عنه ‏{‏فمال الذين كفروا قبلك مهطعين‏}‏ قال‏:‏ عامدين ‏{‏عن اليمين وعن الشمال عزين‏}‏ قال‏:‏ فرقا حول نبي اللّه لا يرغبون في كتاب اللّه ولا ذكره‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي اللّه عنه ‏{‏فمال الذين كفروا قبلك مهطعين‏}‏ قال‏:‏ منطلقين ‏{‏عن اليمين وعن الشمال عزين‏}‏ قال‏:‏ متفرقين يأخذون يمينا وشمالا يقولون‏:‏ ما يقول هذا الرجل‏؟‏‏.‏

وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ أخبرني عن قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏عن اليمين وعن الشمال عزين‏}‏ قال‏:‏ الحلق الرفاق‏.‏

قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ أما سمعت عبيد بن الأحوص وهو يقول‏:‏

فجاؤا مهرعين إليه حتى * يكونوا حول منبره عزين

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏عن اليمين وعن الشمال‏}‏ قال‏:‏ عن يمين النبي صلى اللّه عليه وسلم وعن شماله ‏{‏عزين‏}‏ قال‏:‏ مجالس محتبين نفر قليل قليل‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏عزين‏}‏ قال‏:‏ الحلق المجالس‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عبادة بن أنس قال‏:‏ ‏"‏دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسجد فقال‏:‏ مالي أراكم{‏عزين‏}حلقا حلق الجاهلية، قعد رجل خلف أخيه‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن مردويه عن جابر بن سمرة قال‏:‏ دخل علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسجد ونحن حلق متفرقون فقال‏:‏ ‏"‏ما لي أراكم{‏عزين‏}‏"‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال‏:‏ خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه جلوس حلقا حلقا فقال‏:‏ ‏"‏مالي أراكم{‏عزين‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ‏{‏أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة‏}‏ برفع الياء‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن أبي معمر أنه قرأ ‏{‏أن يدخل‏}‏ بنصب الياء ورفع الخاء‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله‏:‏ ‏{‏أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم‏}‏ قال‏:‏ كلا لست فاعلا، ثم ذكر خلقهم فقال‏:‏ ‏{‏أنا خلقناهم مما يعلمون‏}‏ يعني النطفة التي خلق منها البشر‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ‏{‏كلا إنا خلقناهم مما يعلمون‏}‏ قال‏:‏ إنما خلقت من قذر يا ابن آدم فاتق اللّه‏.‏

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن بشير قال‏:‏ قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية ‏{‏فمال الذين كفروا قبلك مهطعين‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏كلا إنا خلقناهم مما يعلمون‏}‏ ثم بزق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على كفه، ووضع عليها إصبعه، وقال‏:‏ ‏"‏يقول اللّه ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذا، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق، وأنى أوان الصدقة‏؟‏‏"‏‏.‏ وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏فلا أقسم برب المشارق والمغارب‏}‏ قال‏:‏ للشمس كل يوم مطلع تطلع فيه ومغرب تغرب فيه غير مطلعها بالأمس، وغير مغربها بالأمس‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله‏:‏ ‏{‏برب المشارق والمغارب‏}‏ قال‏:‏ المنازل التي تجري فيها الشمس والقمر‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏كأنهم إلى نصب يوفضون‏}‏ قال‏:‏ إلىعلم يسعون‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد ‏{‏إلى نصب‏}‏ قال‏:‏ غاية ‏{‏يوفضون‏}‏ قال‏:‏ يستبقون‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية مثله‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ‏{‏كأنهم إلى نصب يوفضون‏}‏ قال‏:‏ يبتدرون نصيبهم‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ‏{‏يوم يخرجون من الأجداث‏}‏ قال‏:‏ القبور ‏{‏كأنهم إلى نصب يوفضون‏}‏ قال‏:‏ إلى علم يسعون ‏{‏ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون‏}‏ قال‏:‏ ذلك يوم القيامة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية أنه قرأ ‏{‏إلى نصب يوفضون‏}‏ على معنى الواحد‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ‏{‏إلى نصب‏}‏ خفيفة منصوبة النون على معنى واحدة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن أبي الأشهب عن الحسن أنه كان يقراها ‏"‏خاشعا أبصارهم‏"‏ قال‏:‏ وكان أبو رجاء يقرأها ‏{‏خاشعة أبصارهم‏}‏ واللّه أعلم‏.

﴿ ٠