ÓõæÑóÉõ ÇáúÝóÌúÑö ãóßøöíøóÉñ æóåöíó ËóáÇóËõæäó ÂíóÉð سورة الفجر سورة الفجر مكية وآياتها ثلاثون بسم اللّه الرحمن الرحيم _________________________________ ١ انظر تفسير الآية:١٣ ٢ انظر تفسير الآية:١٣ ٣ انظر تفسير الآية:١٣ ٤ انظر تفسير الآية:١٣ ٥ انظر تفسير الآية:١٣ ٦ انظر تفسير الآية:١٣ ٧ انظر تفسير الآية:١٣ ٨ انظر تفسير الآية:١٣ ٩ انظر تفسير الآية:١٣ ١٠ انظر تفسير الآية:١٣ ١١ انظر تفسير الآية:١٣ ١٢ انظر تفسير الآية:١٣ ١٣ أخرج ابن الضريس والنحاس في ناسخه وابن مردويه والبيهقي من طرق عن ابن عباس قال: نزلت {والفجر} بمكة. وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزبير قال: أنزلت {والفجر} بمكة. وأخرج النسائي عن جابر قال: أفتان يا معاذ أين أنت من (سبح اسم ربك الأعلى) (سورة الأعلى الآية ١) (والشمس وضحاها) (سورة الشمس الآية ١) {والفجر} (والليل إذا يغشى) (سورة الليل الآية ١). أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عبد اللّه بن الزبير في قوله: {والفجر} قال: قسم أقسم اللّه به. وأخرج ابن أبي شيبة عن ميمون بن مهران قال: إن اللّه تعالى يقسم بما يشاء من خلقه وليس لأحد أن يقسم إلا باللّه. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله: {والفجر} قال: فجر النهار. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {والفجر} قال: هو الصبح. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله: {والفجر} قال: طلوع الفجر غداة جمع. وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {والفجر} قال: فجر يوم النحر، وليس كل فجر. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي مثله. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس {والفجر} قال: يعني صلاة الفجر. وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي في الشعب وابن عساكر عن ابن عباس في قوله: {والفجر} قال: هو المحرم أول فجر السنة. وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر اللّه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل". وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن النعمان قال: أتى عليا رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني بشهر أصومه بعد رمضان. قال: لقد سألت عن شيء ما سمعت أحدا يسأل عنه بعد رجل سأل عنه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال: "إن كنت صائما شهرا بعد رمضان فصم المحرم، فإنه شهر اللّه وفيه يوم تاب فيه قوم وتاب فيه على آخرين". وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال: "قدم النبي صلى اللّه عليه وسلم المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى اللّه فيه موسى، وأغرق فيه آل فرعون، فصامه موسى شكرا للّه. فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: فنحن أحق بموسى منكم، فصامه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأمر بصيامه". وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: "أرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح صائما فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرا فليصم بقية يومه". قالت فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار، ونذهب بهم إلى المسجد، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون عند الإفطار. وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال: ما علمت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يتحرى صيام يوم يبتغي فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، أو شهر رمضان. وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ليس ليوم على يوم فضل في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء". وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الأسود بن يزيد قال: ما رأيت أحدا ممن كان بالكوفة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أمر بصوم يوم عاشوراء من علي وأبي موسى. وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال: "حين صام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول اللّه إنه تعظمه اليهود، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: إذا كان العام المقبل إن شاء اللّه صمنا يوم التاسع فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم". وأخرج ابن عدي والبيهقي عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود. صوموا قبله يوما وبعده يوما". وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله أو بعده يوم عاشوراء". وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال: خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر. وأخرج البيهقي عن أبي جبلة قال: كنت مع ابنشهاب في سفر فصام يوم عاشوراء، فقيل له: تصوم يوم عاشوراء في السفر وأنت تفطر في رمضان؟ قال: إن رمضان له عدة من أيام أخر، وإن عاشوراء يفوت. وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى قال: يوم عاشوراء يوم تعظمه اليهود وتتخذه عيدا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "صوموه أنتم". وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يوم عاشوراء يوم كانت تصومه الأنبياء فصوموه أنتم". وأخرج البيهقي عن جابر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع اللّه عليه طول سنته". وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع اللّه عليه في سائر سنته". وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع اللّه عليه سائر سنته". وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء وسع اللّه عليه سائر سنته" قال البيهقي: أسانيدها، وإن كانت ضعيفة، فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أحدثت قوة. وأخرج البيهقي عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: كان يقال: من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزالوا في سعة من رزقهم سائر سنتهم". وأخرج البيهقي وضعفه عن عروة عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا". أخرج أحمد والنسائي والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن جابر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: {والفجر وليال عشر والشفع والوتر} قال: إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر". وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب من طرق عن ابن عباس في قوله: {وليال عشر} قال: عشرة الأضحى، وفي لفظ قال: هي ليال العشر الأول من ذي الحجة. وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عبد اللّه بن الزبير في قوله: {وليال عشر} قال: أول ذي الحجة إلى يوم النحر. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن مسروق في قوله: {وليال عشر} قال: هي عشر الأضحى، هي أفضل أيام السنة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد {وليال عشر} قال: عشر ذي الحجة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة مثله. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن الضحاك بن مزاحم في قوله: {وليال عشر} قال: عشر الأضحى أقسم بهن لفضلهن على سائر الأيام. وأخرج عبد بن حميد عن مسروق {وليال عشر} قال: عشر الأضحى وهي التي وعد اللّه موسى قوله: (وأتممناها بعشر) (سورة الأعراف الآية ١٤٢) وأخرج عبد بن حميد عن طلحة بن عبيد اللّه أنه دخل على ابن عمر هو وأبو سلمة بن عبد الرحمن، فدعاهم ابن عمر إلى الغداء يوم عرفة، فقال أبو سلمة: أليس هذه الليالي العشر التي ذكر اللّه في القرآن؟ فقال ابن عمر: وما يدريك؟ قال: ما أشك. قال: بلى فاشك. وأخرج ابن مردويه عن عطية في قوله: {والفجر} قال: هذا الذي تعرفون {وليال عشر} قال: عشر الأضحى {والشفع} قال: يقول اللّه: (وخلقناكم أزواجا) (سورة النبأ الآية ٨) {والوتر} قال اللّه: قيل هل تروي هذا عن أحد من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: نعم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم. وأخرج البخاري والبيهقي في الشعب عن ابن عباس عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "ما من أيام فيهن العمل أحب إلى اللّه عز وجل أفضل من أيام العشر، قيل يا رسول اللّه: ولا الجهاد في سبيل اللّه؟ قال: ولا الجهاد في سبيل اللّه إلا رجل جاهد في سبيل اللّه بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء". وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما من أيام أفضل عند اللّه ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد". وأخرج البيهقي عن الأوزاعي قال: بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل اللّه يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة. قال: الأوزاعي: حدثني بهذا الحديث رجل من بني مخزوم عن النبي صلى اللّه عليه وسلم. وأخرج البيهقي من طريق هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر وخميسين. وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما من أيام من أيام الدنيا العمل فيها أحب إلى اللّه من أن يتعبد له فيها من أيام العشر، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة بقيام ليلة القدر". وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما من أيام أفضل عند اللّه ولا العمل فيهن أحب إلى اللّه عز وجل من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير، فإنها أياما التهليل والتكبير وذكر اللّه، وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة، والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة ضعف". وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وليال عشر} قال: هي العشر الأواخر من رمضان. وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أبي عثمان قال: كانوا يعظمون ثلاث عشرات العشر الأول من المحرم والعشر الأول من ذي الحجة والعشر الأخير من رمضان. وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن عمران بن حصين أن النبي صلى اللّه عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر فقال: هي الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن عمران بن حصين {والشفع والوتر} قال: الصلاة المكتوبة منها شفع ومنها وتر. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {والشفع والوتر} قال: إن من الصلاة شفعا وإن منها وترا. قال: قال الحسن: هو العدد منه شفع ومنه وتر. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي العالية {والشفع والوتر} قال: ذلك صلاة المغرب الشفع الركعتان والوتر الركعة الثالثة. وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس مثله. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن {والشفع والوتر} قال: أقسم ربنا بالعدد كله الشفع منه والوتر. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي قال: الشفع الزوج، والوتر الفرد. وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس {والشفع والوتر} قال: كل شيء شفع فهو اثنان والوتر واحد. وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد {والشفع والوتر} قال: الخلق كله شفع ووتر فأقسم بالخلق. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس {والشفع والوتر} قال: اللّه الوتر وأنتم الشفع. وأخرج الفريابي وسعيد بن جبير وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد {والشفع والوتر} قال: كل خلق اللّه شفع السماء والأرض والبر والبحر والإنس والجن والشمس والقمر ونحو هذا شفع، والوتر اللّه وحده. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد {والشفع والوتر} قال: اللّه الوتر وخلقه الشفع الذكر والأنثى. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال: الشفع آدم وحواء والوتر اللّه. وأخرج عبد بن حميد من طريق إسماعيل عن أبي صالح {والشفع والوتر} قال: خلق اللّه من كل زوجين اثنين، واللّه وتر واحد صمد. قال إسماعيل: فذكرت ذلك للشعبي، فقال: كان مسروق يقول ذلك. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال: من قال في دبر كل صلاة وإذا أخذ مضجعه اللّه أكبر عدد الشفع والوتر وعدد كلمات اللّه التامات الطيبات المباركات ثلاثا ولا إله إلا اللّه مثل ذلك كن له في قبره نورا وعلى الجسر نورا وعلى الصراط نورا حتى يدخل الجنة. وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن أبي أيوب عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه سئل عن الشفع والوتر فقال: "يومان وليلة يوم عرفة ويوم النحر، والوتر ليلة النحر ليلة جمع". وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عطاء {والشفع والوتر} قال: هي أيام نسك عرفة والأضحى هما للشفع، وليلة الأضحى هي الوتر. وأخرج ابن جرير عن جابر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "الشفع اليومان والوتر اليوم الثالث". وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد اللّه بن الزبير أنه سئل عن الشفع والوتر فقال: الشفع قول اللّه: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) (سورة البقرة الآية ٢٠٣) والوتر اليوم الثالث، وفي لفظ الشفع أوسط التشريق والوتر آخر أيام التشريق. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان من طرق عن ابن عباس {والشفع والوتر} قال: الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: عرفة وتر ويوم النحر شفع عرفة يوم التاسع والنحر يوم العاشر. وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك رضي اللّه عنه قال: الشفع يوم النحر، والوتر يوم عرفة. أقسم اللّه بهما لفضلهما على العشر. أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {والليل إذا يسر} قال: إذا ذهب. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عبد اللّه بن الزبير {والليل إذا يسر} قال: إذا سار. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد {والليل إذا يسر} قال: إذا سار. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة {والليل إذا يسر} قال: ليلة جمع. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي أنه قيل له: ما {الليل إذا يسر} قال: هذه الإفاضة اسر يا ساري ولا تبيتن إلا بجمع. أخرج ابن المنذر عن ابن مسعود أنه قرأ {والفجر} إلى قوله: {إذا يسر} قال: هذا قسم على أن ربك لبالمرصاد. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان من طرق عن ابن عباس في قوله: {قسم لذي حجر} قال: لذي حجا وعقل ونهى. وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عكرمة والضحاك مثله. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن {لذي حجر} قال: لذي حلم. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي مالك {لذي حجر} قال: ستر من النار. وأخرج ابن الأنباري في الوقف والإبتداء عن السدي في قوله: {لذي حجر} قال: لذي لب. قال الحارث بن ثعلبة: وكيف رجائي أن أتوب وإنما * يرجى من الفتيان من كان ذا حجر أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {ألم تركيف فعل ربك بعاد إرم} قال: يعني بالإرم الهالك ألا ترى أنك تقول: إرم بنو فلان {ذات العماد} يعني طولهم مثل العماد. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {بعاد إرم} قال: القديمة {ذات العماد} قال: أهل عمود لا يقيمون. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {إرم قال: أمة {ذات العماد} قال: كان لها جسم في السماء. وأخرج ابن المنذر عن السدي في قوله: {بعماد إرم} قال: عاد بن أرم نسبهم إلى أبيهم الأكبر. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال: كنا نحدث أن إرم قبيلة من عاد كان يقال لهم ذات العماد، كانوا أهل عمود {التي لم يخلق مثلها في البلاد} قال: ذكر لنا أنهم كانوا اثني عشر ذراعا طولا في السماء. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن المقدام بن معد يكرب عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه ذكر {إرم ذات العماد} فقال: "كان الرجل منهم يأتي إلى الصخرة فيحملها على كاهله فيلقيها على أي حي أرد فيهلكهم". وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: ارم هي دمشق. وأخرج ابن جرير وعبد بن حميد وابن عساكر عن سعيد المقبري مثله. وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن المسيب مثله. وأخرج عبد بن حميد عن خالد الربعي مثله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن محمد بن كعب القرظي قال: إرم هي الإسكندرية. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال: الإرم هي الهلاك، إلا ترى أنه يقال: "أرم بنو فلان أي هلكوا. قال ابن حجر: هذا التفسير على قراءة شاذة أرم بفتحتين وتشديد الراء على أنه فعل ماض {وذات} بفتح التاء مفعولة أي أهلك اللّه ذات العماد. وأخرج ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب {إرم} قال رمهم رما فجعلهم رمما. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك {ذات العماد} ذات الشدة والقوة. وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير وابن المنذر عن عباس في قوله: {جابوا الصخر بالواد} قال: كانوا ينحتون من الجبال بيوتا {وفرعون ذي الأوتاد} قال: الأوتاد الجنود الذين يشيدون له أمره. وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {جابو الصخر} قال نقبوا الحجارة في الجبال فاتخذوها بيوتا. قال: وهل تعرف ذلك العرب؟ قال: نعم أما سمعت قول أمية: وشق أبصارنا كيما نعيش بها * وجاب للسمع أصماخا وآذانا وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد {جابوا الصخر} قال: حرقوا الجبال فجعلوها بيوتا {وفرعون ذي الأوتاد} قال: كان يتد الناس بالأوتاد {فصب عليهم ربك سوط عذاب} قال: ما عذبوا به. وأخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود في قوله: {ذي الأوتاد} قال: وتد فرعون لأمرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت. وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير {وفرعون ذي الأوتاد} قال: كان يجعل رجلا هنا ورجال هنا ويدا هنا ويدا هنا بالأوتاد. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: إنما سمي فرعون ذا الأوتاد لأنه كان يبني له المنابر يذبح عليها الناس. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: كان يعذب بالأوتاد. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: كان فرعون إذا أراد أن يقتل أحدا ربطه بأربعة أوتاد على صخرة ثم أرسل عليه صخرة من فوقه فشدخه وهو ينظر إليها قد ربط بكل يد منها قائمة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {وفرعون ذي الأوتاد} قال: ذي البناء قال: وحدثنا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كانت له مظال يلعب تحتها وأوتاد كانت تضرب له. وأخرج ابن المنذر عن السدي في قوله: {فأكثروا فيها الفساد} قال: بالمعاصي {فصب عليهم ربك سوط عذاب} قال: رجع عذاب. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: كل شيء عذب اللّه به فهو سوط عذاب. ١٤ انظر تفسير الآية:٣٠ ١٥ انظر تفسير الآية:٣٠ ١٦ انظر تفسير الآية:٣٠ ١٧ انظر تفسير الآية:٣٠ ١٨ انظر تفسير الآية:٣٠ ١٩ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢٠ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢١ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢٢ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢٣ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢٤ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢٥ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢٦ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢٧ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢٨ انظر تفسير الآية:٣٠ ٢٩ انظر تفسير الآية:٣٠ ٣٠ أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قوله: {إن ربك لبالمرصاد} قال: يسمع ويرى. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن {إن ربك لبالمرصاد} قال: بمرصاد أعمال بني آدم. وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن مسعود في قوله: {والفجر} قال: قسم، وفي قوله: {إن ربك لبالمرصاد} من وراء الصراط جسور: جسر عليه الأمانة وجسر عليه الرحم وجسر عليه الرب عز وجل. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو نصر السجزي في الإبانة عن الضحاك قال: إذا كان يوم القيامة يأمر الرب بكرسيه فيوضع على النار فيستوي عليه ثم يقول: أنا الملك الديان وعزتي وجلالي لا يتجاوز اليوم ذو مظلمة بظلامته ولو ضربة بيد فذلك قوله: {إن ربك لبالمرصاد}. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن سلام بن أبي الجعد في قوله: {إن ربك لبالمرصاد} قال: إن لجهنم ثلاث قناطر: قنطرة فيها الأمانة وقنطرة فيها الرحم، وقنطرة فيها لرب تبارك وتعالى، وهي المرصاد لا ينجو منها إلا ناج، فمن نجا من ذلك لم ينج من هذه. وأخرج ابن جرير عن عمرو بن قيس قال: بلغني أن على جهنم ثلاث قناطر: قنطرة عليها الأمانة إذا مروا بها تقول يا رب هذا أمين، هذا خائن. وقنطرة عليها الرحم إذا مروا بها تقول يا رب هذا واصل يا رب، هذا قاطع. وقنطرة عليها الرب {إن ربك لبالمرصاد}. وأخرج ابن أبي حاتم عن أيفع بن عبد الكلاعي قال: إن لجهنم سبع قناطر، والصراط عليهن، فيحبس الخلائق عند القنطرة الأولى فيقول: قفوهم إنهم مسؤلون، فيحاسبون على الصلاة، ويسألون عنها، فيهلك فيها من هلك وينجو من نجا، فإذا بلغوا القنطرة الثانية حوسبوا على الأمانة كيف أدوها وكيف خانوها، فيهلك من هلك ينجو من نجا، فإذا بلغوا القنطرة الثالثة سئلوا عن الرحم كيف وصلوها وكيف قطعوها، فيهلك من هلك وينجو من نجا. والرحم يومئذ متدلية إلى الهوى في جهنم تقول: اللّهم من وصلني فصله، ومن قطعني فاقطعه. وهي التي يقول اللّه: {إن ربك لبالمرصاد}. وأخرج الطبراني عن أبي أمامة رفعه: "إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطه القضاء، فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل له: ماذا عليك من الديون؟ وتلا هذه الآية (ولا يكتمون اللّه حديثا) (سورة النساء الآية ٤٢) فيقول: رب علي كذا وكذا فيقال له: اقض دينك. فيقول: مالي شيء. فيقال: خذوا من حسناته، فلا يزال يؤخذ من حسناته حتى ما يبقى له حسنة. فيقال: خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه". وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن مقاتل بن سليمان قال: أقسم اللّه {إن ربك لبالمرصاد} يعني الصراط، وذلك إن جسر جهنم عليه سبع قناطر على كل قنطرة ملائكة قيام وجوههم مثل الجمر، وأعينهم مثل البرق، يسألون الناس في أول قنطرة عن الإيمان، وفي الثانية يسألونهم عن الصلوات الخمس، وفي الثالثة يسألونهم عن الزكاة، وفي الرابعة يسألونهم عن شهر رمضان، وفي الخامسة يسألونهم على الحج، وفي السادسة يسألونهم عن العمرة، وفي السابعة يسألونهم عن المظالم فمن أتى بما سئل عنه كما أمر جاز على الصراط، وإلا حبس، فذلك قوله: {إن ربك لبالمرصاد}. أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {فأما الإنسان} الآية، قال: كلا اكذبتهما جميعا ما بالغنى أكرمك، ولا بالفقر أهانك ثم أخبرك بما يهين {بل لا يكرمون اليتيم}. وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال: ظن كرامة اللّه في المال وهو أنه في قلته وكذب إنما يكرم بطاعته، ويهين بمعصيته، من أهان. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد {فقدر عليه رزقه} قال: ضيقه عليه. وأخرج ابن مردويه والحاكم وصححه عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قرأ {بل لا يكرمون اليتيم ولا يحضون} بالياء. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن {ويأكلون التراث} قال: الميراث {أكلا لما} قال: نصيبه ونصيب صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {أكلا لما} قال: سفا وفي قوله: {حبا جما} قال: شديدا. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {أكلا لما} قال: أكلا شديدا. وأخرح الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {حبا جما} قال: كثيرا. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول أمية بن خلف: إن تغفر اللّهم تغفر جما * وأي عبد لك لا ألما وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة بن عبد اللّه المزني في قوله: {ويأكلون التراث أكلا لما} قال: اللم الإعتداء في الميراث يأكل ميراثه وميراث غيره. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة {ويأكلون التراث} قال: الميراث {أكلا لما} قال: شديدا {ويحبون المال حبا جما} قال: شديدا. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {أكلا لما} قال: اللم اللف، وفي قوله: {حبا جما} قال: الجم الكثير. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {أكلا لما} قال: من طيب أو خبيث وفي قوله: {حبا جما} قال: فاحشا. وأخرج عبد بن حميد بن كعب رضي اللّه عنه في قوله: {ويأكلون التراث} الآية، قال: يأكل نصيبي ونصيبك. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي اللّه عنه في قوله: {ويأكلون التراث} الآية، قال: كانوا لا يورثون النساء ولا يورثون الصغار. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي اللّه عنه في الآية قال: الأكل اللم الذي يلم كل شيء يجده لا يسأل عنه يأكل الذي له والذي لصاحبه، لا يدري أحلالا أم حراما. وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي اللّه عنه أنه قال في قوله: {ويحبون المال حبا جما} قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا ومال وارثه أحب إليه من ماله. قالوا يا رسول اللّه: ما منا أحد إلا وماله أحب إليه من مال وارثه. قال: ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت". وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي اللّه عنه أنه قرأ {كلا بل لا تكرمون اليتيم} بالتاء ورفع التاء {ولا تحاضون} ممدودة منصوبة التاء بالألف غير مهموزة {وتأكلون التراث} بالتاء {أكلا لما} مثقلة. وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنه سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم يقرأ {كلا بل لا يكرمون اليتيم، ولا يحضون على طعام المسكين، ويأكلون التراث أكلا لما ويحبون المال حبا جما} الأربعة بالياء. وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي اللّه عنه قال: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يقرأ "كلا بل لا يكرمون اليتيم ولا يحضون على طعام المسكين" إلى قوله: "ويحبون المال" بالياء كلها. أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله: {إذا دكت الأرض دكا دكا} قال: تحريكها. وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي اللّه عنه قال: تحمل الأرض والجبال فيدك بعضها على بعض. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي اللّه عنه {وجاء ربك والملك صفا صفا} قال: صفوف الملائكة. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {والملك صفا صفا} قال: جاء أهل السموات كل سماء صفا. وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال: "لما نزلت هذه الآية تغير رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعرف في وجهه حتى اشتد على أصحابه ما رأوا من حاله، فسأله علي، فقال: جاء جبريل فأقرأني هذه الآية {كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم} فقيل: وكيف يجاء بها؟ قال: يجيء بها سبعون ألف ملك يقودونها بسبعين ألف زمام فتشرد شردة لو تركت لأحرقت أهل الجمع". وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "هل تدرون ما تفسير هذه الآية {كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم} قال: إذا كان يوم القيامة تقاد جهنم بسبعين ألف زمام، بيد سبعين ألف ملك، فتشرد شردة لولا أن اللّه حبسها لأحرقت السموات والأرض". وأخرج ابن وهب في كتاب الأهوال عن زيد بن أسلم رضي اللّه عنه قال: جاء جبريل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فناجاه، ثم قام النبي صلى اللّه عليه وسلم منكس الطرف، فسأله علي فقال: "أتاني جبريل فقال لي: {كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم} وجيء بها تقاد بسبعين ألف زمام كل زمام، يقوده سبعون ألف ملك، فبينما هم كذلك إذا شردت عليهم شردة انفلتت من أيديهم، فلولا أنهم أدركوها لأحرقت من في الجمع فأخذوها". وأخرج مسلم والترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يؤتي بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها". وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وعبد اللّه بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير عن ابن مسعود رضي اللّه عنه في قوله: {وجيء يومئذ بجهنم} قال: "جيء بها تقاد بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يقودونها". وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي اللّه عنه في قوله: {يتذكر الإنسان} قال: يريد التوبة، وفي قوله: {يا ليتني قدمت لحياتي} يقول: عملت في الدنيا لحياتي في الآخرة. وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضي اللّه عنه {يومئذ يتذكر الإنسان} إلى قوله: {لحياتي} قال: علم واللّه أنه صادق هناك حياة طويلة لا موت فيها أحسن مما عليه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله: {ياليتني قدمت لحياتي} قال: الآخرة. وأخرج أحمد والبخاري في التاريخ والطبراني عن محمد بن أبي عميرة رضي اللّه عنه، وكان من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال: لو أن عبدا جر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة اللّه إلى يوم القيامة لود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله: {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد} قال: لا يعذب بعذاب اللّه أحد، ولا يوثق وثاق اللّه أحد. وأخرج أبو نعيم في الحلية من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قرأ {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد}. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن مردويه وابن جرير والبغوي والحاكم وصححه وأبو نعيم عن أبي قلابة عمن أقرأه النبي صلى اللّه عليه وسلم، وفي رواية مالك بن الحويرث أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أقرأه، وفي لفظ، أقرأ إياه {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد} منصوبة الذال والثاء. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {يا أيتها النفس المطمئنة} قال: المؤمنة {ارجعي إلى ربك} يقول: إلى جسدك. قال: نزلت هذه الآية وأبو بكر جالس فقال: يا رسول اللّه: ما أحسن هذا؟ فقال: أما إنه سيقال لك هذا. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير قال: قرئت عند النبي صلى اللّه عليه وسلم: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية} فقال أبو بكر: إن هذا لحسن، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أما إن الملك سيقولها: لك عند الموت". وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من طريق ثابت بن عجلان عن سليم بن أبي عامر رضي اللّه عنه قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: قرأت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية {يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية} فقلت: ما أحسن هذا يا رسول اللّه، فقال: "يا أبا بكر أما إن الملك سيقولها: لك عند الموت". وأخرج ابن أبي حاتم من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "من يشتري بئر رومة نستعذب بها غفر اللّه له، فاشتراها عثمان، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: هل لك أن تجعلها شقاية للناس؟ قال: نعم. فأنزل اللّه في عثمان {يا أيتها النفس المطمئنة} الآية. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله: {يا أيتها النفس المطمئنة} قال: نزلت في عثمان بن عفان رضي اللّه عنه. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما {يا أيتها النفس المطمئنة} قال: هو النبي صلى اللّه عليه وسلم. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن بريدة رضي اللّه عنه في قوله: {يا أيتها النفس المطمئنة} قال: يعني نفس حمزة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما {يا أيتها النفس المطمئنة} قال: المصدقة. وأخرج سعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله: {يا أيتها النفس المطمئنة} قال: التي أيقنت بأن اللّه ربها. وأخرج ابن جرير عن أبي الشيخ الهنائي رضي اللّه عنه قال: في قراءة أبي "يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة فادخلي في عبدي". وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قرأها "فادخلي في عبدي على التوحيد". وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله: {ارجعي إلى ربك} قال: ترد الأرواح يوم القيامة في الأجساد. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي اللّه عنه قال: يسيل واد من أصل العرش، فتنبت فيه كل دابة على وجه الأرض، ثم تطير الأرواح فتؤمر أن تدخل الأجساد، فهو قوله: {ارجعي إلى ربك راضية مرضية}. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله: {ارجعي إلى ربك راضية} قال: بما أعطيت من الثواب {مرضية} عنها بعملها {فادخلي في عبادي} المؤمنين. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي اللّه عنه في قوله: {يا أيتها النفس المطمئنة} الآية، قال: إن اللّه إذا أراد قبض عبده المؤمن اطمأنت النفس إليه، واطمأن إليها، ورضيت عن اللّه، ورضي اللّه عنها أمر بقبضها فأدخلها الجنة وجعلها من عباده الصالحين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح رضي اللّه عنه في قوله: {ارجعي إلى ربك} قال: هذا عند الموت رجوعها إلى ربها خروجها من الدنيا، فإذا كان يوم القيامة قيل لها: {فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}. وأخرج الطبراني وابن عساكر عن أبي أمامة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لرجل: "قل اللّهم إني أسألك نفسا مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك". وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد رضي اللّه عنه {يا أيتها النفس المطمئنة} قال: المخبتة إلى اللّه. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة والحسن {يا أيتها النفس المطمئنة} إلى ما قال اللّه المصدقة بما قال. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة {يا أيتها النفس المطمئنة} قال: هذا المؤمن اطمأن إلى ما وعد اللّه {فادخلي في عبادي} قال: ادخلي في الصالحين وادخلي جنتي. وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك رضي اللّه عنه {ارجعي إلى ربك} قال: إلى جسدك. وأخرج ابن المنذر عنمحمد بن كعب القرظي في الآية قال: إن المؤمن إذا مات رأى منزله من الجنة فيقول تبارك وتعالى: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي} إلى جسدك الذي خرجت منه {راضية} ما رأيت من ثوابي مرضيا عنك حتى يسألك منكر ونكير. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي اللّه عنه {فادخلي في عبادي} قال: مع عبادي. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي اللّه عنه {يا أيتها النفس المطمئنة} الآية قال: بشرت بالجنة عند الموت وعند البعث ويوم الجمع. وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن سعيد بن جبير رضي اللّه عنه قال: مات ابن عباس رضي اللّه عنهما بالطائف، فجاء طير لم تر عين خلقته، فدخل نعشه، ثم لم ير خارجا منه، فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر لا يدري من تلاها {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}. |
﴿ ٠ ﴾