٥

قوله تعالىإياك نعبد» وقرأ الحسن، وأبو المتوكل، وأبو مجلز «يعبد» بضم الياء وفتح الباء. قال ابن الأنباري: المعنى: قل يا محمد: إياك يعبد، والعرب ترجع من الغيبة الى الخطاب، ومن الخطاب الى الغيبة، كقوله تعالىحتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم» يونس ٢٢ وقوله: {جَزَاء} يونس ٢٢ وقوله وسقاهم ربهم شرابا طهورا إن هذا كان لكم جزاء الدهر: ٢١/ ٢٢.

وقال لبيد:

باتت تشكى الي النفس مجهشة  وقد حمتلك سبعا بعد سبعينا

وفي المراد بهذه العبادة ثلاثة أقوال.

احدهما: أنها بمعنى التوحيد. روي عن علي، وابن عباس في آخرين.

والثاني: أنها بمعنى الطاعة، كقوله: {لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَـٰنَ} يس: ٦٠

الثالث: أنها بمعنى الدعاء، كقوله: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى} غافر ٦٠

﴿ ٥