٢٩ قوله تعالى: {هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعا} أي: لأجلكم، فبعضه للانتفاع، وبعضه للاعتبار. {ثُمَّ ٱسْتَوَى إِلَى ٱلسَّمَاء} أي: عمد الى خلقها، والسماء: لفظها لفظ الواحد، ومعناها، معنى الجمع، بدليل قوله: {فَسَوَّاهُنَّ}. وأيها أسبق في الخلق: الأرض، ام السماء؟ فيه قولان. احدهما: الأرض، قاله مجاهد. والثاني: السماء، قاله مقاتل. واختلفوا في كيفية تكميل خلق الأرض وما فيها، فقال ابن عباس: بدأ بخلق الارض في يومين، ثم خلق السموات في يومين، وقدر فيها أقواتها في يومين. وقال الحسن و مجاهد: جمع خلق الارض وما فيها في أربعة أيام متوالية، ثم خلق السماء في يومين. والعليم: جاء على بناء: فعيل، للمبالغة في وصفه بكمال العلم. |
﴿ ٢٩ ﴾