٥٧ قوله تعالى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ}. {ٱلْغَمَامِ} السحاب، سمي غماما لأنه يغم السماء، أي: يسترها، وكل شى غطيته فقد غممته، وهذا كان في التيه. وفي المن ثمانية أقوال. احدها: أنه الذي يقع على الشجر فيأكله الناس، قاله ابن عباس والشعبي والضحاك. والثاني: أنه الترنجبين، روي عن ابن عباس أيضا، وهو قول مقاتل. والثالث: أنه صمغه، قاله مجاهد. والرابع: انه يشبه الرب الفليظ، قاله عكرمة. والخامس: أنه شراب، قاله أبو العالية والربيع بن أنس. والسادس: أنه خبز الرقاق مثل الذرة، أو مثل النقي، قاله وهب. والسابع: أنه عسل، قاله ابن زيد. والثامن: أنه الزنجبيل، قاله السدي. وفي السلوى قولان. احدهما: أنه طائر، قال بعضهم: يشبه السماني، وقال بعضهم: هو السماني. والثاني: أنه العسل ذكره ابن الانباري، وأنشد: وقاسمها باللّه جهدا لأنتم ألذ من السلوى إذا ما نشورها قوله تعالى: {وَمَا ظَلَمُونَا} قال ابن عباس: ما نقصونا وضرونا بل ضروا أنفسهم. |
﴿ ٥٧ ﴾