٧٠

في الصفراء قولان.

احدهما: أنه من الصفرة، وهو: اللون المعروف، قاله ابن عباس، وقتادة، وابن زيد، وابن قتيبة، و الزجاج.

والثاني: أنها السوداء، قال الحسن البصري، ورده جماعة، فقال ابن قتيبة: هذا غلط في نعوت البقر، وإنما يكون ذلك في نعوت الإبل، يقال: بعير أصفر، أي: أسود، لآن السوداء من الإبل يشوب سوادها صفرة، ويدل على ذلك: قوله تعالى:

{فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا} والعرب لاتقول: أسود فاقع، وإنما تقول: أسود حالك، وأصفر فاقع. قال الزجاج: وفاقع نعت للأصفر الشديد الصفرة، يقال: أصفر فاقع، وأحمر قانى وأخضر ناضر، وأبيض يقق، وأسود حالك، وحلكوك ودجوجي، فهذه صفات المبالغة في الألوان. ومعنى

{تَسُرُّ ٱلنَّـٰظِرِينَ} تعجبهم قال ابن عباس: شدد القوم فشدد اللّه عليهم. وروى أبو هريرة، رضي اللّه عنه، عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أنه قال: «لولا أن بني اسرائيل استثنوا لم يعطوا الذي أعطوا» يعني بذلك قولهم.

{وَإِنَّا إِن شَاء ٱللّه لَمُهْتَدُونَ}وفي المراد باهتدائهم قولان.

احدهما: أنهم أرادوا: المهتدون الى البقرة، وهو قول الأكثرين.

والثاني: الى القاتل، ذكره ابو صالح عن ابن عباس.

﴿ ٧٠