٧٩

قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَـٰبَ}. هذا الآية نزلت في أهل الكتاب الذين بدلوا التوراة وغيروا صفة النبي صلى اللّه عليه وسلم فيها. وهذا قول ابن عباس وقتادة وابن زيد وسفيان.

فأما الويل: فروى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: ويل: واد في جهنم، يهوي الكافر فيه أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره

وقال الزجاج: الويل: كلمة تقولها العرب لكل من وقع في هلكة، ويستعملها هو أيضا. وأصلها في اللغة: العذاب والهلاك. قال ابن الانباري: ويقال: معنى الويل: المشقة من العذاب. ويقال: أصله: وي لفلان، أي: حزن. لفلان، فكثر الاستعمال للحرفين، فوصلت اللام ب «وي» وجعلت حرفا واحدا، ثم خبر عن «ويل» بلام أخرى، وهذا اختاير الفراء. والكتاب هاهنا: التوراة. وذكر الأيدي توكيد، والثمن القليل: ما يفنى من الدنيا.

وفيما يكسبون قولان.

احدهما: أنه عوض ما كتبوا.

والثاني: إثم ما فعلوا.

﴿ ٧٩