٩٠

قوله تعالى: {بِئْسَمَا ٱشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ} بئس: كلمة مستوفية لجميع الذم ونقيضها «نعم» واشتروا بمعنى: باعوا والذي باعوها به قليل من الدنيا. قوله تعالى:

{بَغِيّاً} قال قتادة حسدا ومعنى الكلام كفروا: بغيا، لأن نزل اللّه الفضل على النبي، صلى اللّه عليه وسلم. وفي قوله تعالى:

{بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ} خمسة أقوال.

احدها: ان الغضب الاول لاتخاذهم العجل.

والثاني: لكفرهم بمحمد، حكاه السدي عن ابن مسعود و ابن عباس.

والثاني: ان الاول لتكذيبهم رسول اللّه.

والثاني: لعداوتهم لجبريل، رواه شهر عن ابن عباس.

والثالث: أن الاول حين قالوا: {ٱللّه مَغْلُولَةٌ} المائدة: ٦٤.

والثاني: حني كذبوا نبي اللّه رواه ابو صالح عن ابن عباس واختاره الفراء.

والرابع: ان الاول لتكذيبهم بعيسى والإنجيل.

والثاني: لتكذيبهم بمحمد والقرآن، قاله الحسن والشعبي، وعكرمة، و أبوالعالية، وقتادة، و مقاتل.

والخامس: ان الأول لتبديلهم التوراة.

والثاني: لتكذيبهم محمدا، صلى اللّه عليه وسلم، قاله مجاهد والمهين: المذل.

﴿ ٩٠