٩٦

قوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ} اللام: لام القسم، والنون. توكيد له، والمعنى: ولتجدن اليهود في حال دعائهم الى تمني الموت أحرص الناس على حياة، وأحرص من الذين أشركوا.

وفي «الذين أشركوا» قولان.

احدهما: أنهم: المجوس، قاله ابن عباس، وابن قتيبة و الزجاج.

والثاني: مشركو العرب، قاله مقاتل.

قوله تعالى: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ} في الهاء والميم من «احدهم» قولان.

احدهما: انها تعود على الذين أشركوا، قاله الفراء.

والثاني: ترجع الى اليهود، قال مقاتل، قال الزجاج. وإنما ذكر «ألف سنة» لأنها نهاية ما كانت المجوس تدعوبها لملوكها، كان الملك يحيا بأن يقال له: عش ألف نيروز، وألف مهرجان.

قوله تعالى: «وما هو» فيه قولان ذكرهما الزجاج.

احدهما: انه كناية عن أحدهم الذي جرى ذكره تقديره وما أحدهم بمزحزحه من العذاب تعميره.

والثاني: ان يكون هو كناية عما جرى من التعمير فيكون المعنى: وما تعميره بمزحزخه من العذاب، ثم جعل ان «يعمر» مبينا عنه كأنه قال: ذلك الشىء الدنيء ليس بمزحزحه من العذاب.

﴿ ٩٦