١٤٨ قوله تعالى: {وَلِكُلّ وِجْهَةٌ} أي: لكل أهل دين وجهة. المراد بالوجهة: القبلة، قاله ابن عباس في آخرين. قال الزجاج: يقال جهة ووجهة. وفي «هو» ثلاثة أقوال. احدها: أنها ترجع إلى اللّه تعالى فالمعنى: اللّه موليها إياهم، أي: أمرهم بالتوجه إليها. والثاني: ترجع إلى المتولى، فالمعنى: هو موليها نفسه فيكون «هو» ضمير كل. والثالث: يرجع إلى البيت، قاله مجاهد: أمر كل قوم أن يصلوا إلى الكعبة والجمهور يقرؤون: «موليها» وقرأ ابن عامر والوليد عن يعقوب «هو مولاها» بألف بعد اللام فضمير «هو» لكل، ومعنى القراءتين متقارب. قوله تعالى: {فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرٰتِ} أي: بادروها. وقال قتادة: لا تغلبوا على قبلتكم، {أَيْنَمَا تَكُونُواْ * يَأْتِ بِكُمُ ٱللّه جَمِيعًا} قال: ابن عباس وغيره هذا في يوم القيامة. فأما إعادة قوله: |
﴿ ١٤٨ ﴾