١٦٦ قوله تعالى: {...مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ} فيهم قولان. احدهما: انهم القادة والرؤساء، قاله ابن عباس، و أبوالعالية، و قتادة، و مقاتل، و الزجاج. والثاني: انهم الشياطين، قاله السدي. قوله تعالى: {يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ} يشمل الكل {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلاْسْبَابُ} أي: عنهم مثل قوله {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} الفرقان: ٥٩. وفي {ٱلاْسْبَابُ} أربعة أقوال. احدها: أنها المودات و إلى نحوه، ذهب ابن عباس، و مجاهد، وقتادة. والثاني: أنها الأعمال، رواه السدي عن ابن مسعود، و ابن عباس، وهو قول ابي صالح، وابن زيد، والثالث: أنها الأرحام، رواه أبن جريج، عن ابن عباس. والرابع: أنها تشمل جميع ذلك، قال ابن قتيبة. هي الأسباب التي كانوا يتواصلون بها في الدنيا. فأما تسميتها بالأسباب فالسبب في اللغة: الحبل ثم قيل لكل ما يتوصل به إلى المقصود: سبب. والكرة: الرجعة إلى الدنيا، قاله ابن عباس، وقتادة، في آخرين. |
﴿ ١٦٦ ﴾