١٩٢

قوله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْاْ} فيه ثلاثة أقوال.

احدها: أن معناه فإن انتهوا عن شركهم وقتالكم.

والثاني: عن كفرهم.

والثالث: عن قتالكم دون كفرهم. فعلى القولين الأولين تكون الآية محكمة ويكون معنى: {فَإِنَّ ٱللّه غَفُورٌ رَّحِيمٌ} غفور لشركهم وجرمهم، وعلى القول الأخير؛ يكون في معنى قوله: {غَفُورٌ رَّحِيمٌ} قولان.

احدهما: غفور لكم حيث أسقط عنكم تكليف قتالهم،

والثاني: أن معناه: يأمركم بالغفران والرحمة لهم. فعلى هذا تكون الآية منسوخة باية السيف.

﴿ ١٩٢