٢٠٦

قوله تعالى: {أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ} قال ابن عباس: هي الحمية.

وأنشدوا:

أخذته عزة من جهله  فتولى مغضبا فعل الضجر

ومعنى الكلام: حملته الحمية على الفعل بالإثم.

وفي «جهنم» قولان. ذكرهما ابن الانباري،

احدهما: أنها أعجمية لا تجر للتعريف والعجمة.

والثاني: أنها اسم عربي، ولم يجر للتأنيث والتعريف. قال رؤبة ركبة جهنام: بعيدة القعر. وقال الأعشي: دعوت خليلي مسحلا ودعوا له  جهنام جدعا للّهجين المذمم فترك صرفه يدل على أنه اسم أعجمي معرب.

وفي المعنى الكلام قولان.

احدها: فحسبه جهنم جزاء عن إثمه.

والثاني: فحسبه جهنم ذلا من عزة. والمهاد الفراش، ومهدت لفلان: إذا وطأت له ومنه: مهد الصبي.

﴿ ٢٠٦