٢٤٦ قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِى إِسْرءيلَ} قال الفراء: الملأ: الرجال في كل القرآن لا يكون فيهم امرأة، وكذلك القوم والنفر والرهط وقال الزجاج: الملأ هم الوجوه وذوو الرأي، و إنما سموا ملأ لأنهم مليؤون بما يحتاج إليه منهم، وفي نبيهم ثلاثة أقوال: احدها: أنه شمويل قاله ابن عباس ووهب. والثاني: أنه يوشع بن نون قاله قتادة. والثالث: أنه نبي، يقال له: سمعون بالسين المهملة، سمته امه بذلك، لأنها دعت اللّه أن يرزقها غلاما، فسمع دعاؤها فيه، فسمته هذا قول السدي. وسبب سؤالهم ملكا أن عدوهم غلب عليهم. قوله تعالى: {نُّقَـٰتِلْ} قراءة الجمهور بالنون والجزم، و قرأ ابن أبي عبلة بالياء والرفع، كناية عن الملك. قوله تعالى: {هَلْ عَسَيْتُمْ} قراءة الجمهور بفتح السين، وقرأ نافع بكسرها هاهنا: وفي سورة «محمد» وهي لغتان. قوله تعالى: {إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ} أي: فرض {أَلاَّ تُقَـٰتِلُواْ} أي: لعلكم تجبنون. قوله تعالى: {وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَـٰرِنَا} يعنون: أخرج بعضنا وهم الذين سبوا منهم وقهروا، فظاهره العموم، ومعناه الخصوص. قوله تعالى: {تَوَلَّوْاْ} أي: أعرضوا عن الجهاد. {إِلاَّ قَلِيلاً} وهم الذين عبروا النهر. وسيأتي ذكرهم. |
﴿ ٢٤٦ ﴾