٢٨٠

قوله تعالى: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} ذكر ابن السائب، و مقاتل أنه لم نزل قوله تعالى: {وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرّبَوٰاْ} [البقرة: ٢٧٨] قال بنو عمرو بن عمير لبني المغيرة: هاتوا رؤوس أموالنا، وندع لكم الربا، فشكا بنو المغيرة العسرة، فنزلت هذا الآية فأما العسرة، فهي الفقر، والضيق. والجمهور على تسكين السين، وضمها أبو جعفر هاهنا، و {في سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ}[التوبة ١١٧]

وقرأ الجمهور بفتح سين «الميسرة» وضمها نافع، وتابعه زيد عن يعقوب على ضم السين، إلا أنه زاد، فكسر الراء، وقلب التاء هاء، ووصلها بباء. قال الزجاج: ومعنى و إن كان: وإن وقع. والنظرة: التأخير، فأمرهم بتأخير رأس المال بعد إسقاط الربا إذا كان المطالب معسرا، وأعلمهم أن الصدقة عليه بذلك أفضل بقوله تعالى:

{وَأَن تَصَدَّقُواْ} والأكثرون على تشديد الصاد، وخففها عاصم مع تشديد الدال. وسكنها ابن أبي عبلة مع ضم الدال فجعله من الصدق.

﴿ ٢٨٠