١٢

قوله تعالى: {قُلْ لّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ} قرأ ابن كثير، وعاصم، وابو عمرو، وابن عامر {سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ} بالتاء و{يَرَوْنَهُمْ} بالياء، وقرأ نافع ثلاثتهن بالتاء، وقرأهن حمزة.

والكسائي بالياء. وفي سبب نزولها ثلاثة أقوال.

احدها: أن يهود المدينة لما رأوا وقعة بدر، هموا بالإسلام، وقالوا: هذا هو النبي الذي نجده في كتابنا، لا ترد له راية، ثم قال بعضهم لبعض: لا تعجلوا حتى تنظروا له وقعة أخرى، فلما كانت أحد، شكوا، وقالوا: ما هو به، ونقضوا عهدا كان بينهم وبين النبي، وانطلق كعب بن الأشرف في ستين راكبا إلى أهل مكة، فقالوا: تكون كلمتنا واحدة، فنزلت هذا الآية، رواه أبو صالح، عن ابن عباس.

والثاني: أنها نزلت في قريش قبل وقعة بدر، فحقق اللّه وعده يوم بدر، روي عن ابن عباس، و الضحاك.

والثالث: أن أبا سفيان في جماعة من قومه، جمعوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، بعد وقعة بدر، فنزلت هذه الآية، قاله ابن السائب.

﴿ ١٢