١٥

قوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبّئُكُمْ بِخَيْرٍ مّن ذٰلِكُمْ} روى عطاء بن السائب عن أبي بكر بن حفص قال: لما نزل قوله تعالى:

{زُيّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوٰتِ}. قال عمر: يارب الآن حين زينتهاٰ فنزلت: {قُلْ أَؤُنَبّئُكُمْ بِخَيْرٍ مّن ذٰلِكُمْ} ووجه الآية أنه خبر أن ما عنده خير مما في الدنيا، و إن كان محبوبا، ليتركوا ما يحبون لما يرجون. فأما الرضوان، فقرأ عاصم، إلا حفصا و أبان بن يزيد عنه، برفع الراء في جميع القرآن، واستثنى يحيى والعليمي كسر الراء في المائدة في قوله تعالى: {مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ} [المائدة: ١٦]. وقرأ الباقون بكسر الراء، والكسر لغة قريش. قال الزجاج: يقال رضيت الشيء أرضاه رضى ومرضاة ورضوانا ورضوانا. {وَٱللّه بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ}. يعلم من يؤثر ما عنده ممن يؤثر شهوات الدنيا، فهو يجازيهم على أعمالهم.

﴿ ١٥