١٧

قوله تعالى: {ٱلصَّـٰبِرِينَ} أي: على طاعة اللّه عز وجل وعن محارمه

{والصادقين} في عقائدهم وأقوالهم {وَٱلْقَـٰنِتِينَ} بمعنى: المطيعين للّه

{وَٱلْمُنَـٰفِقِينَ} في طاعته، وقال ابن قتيبة يعني بالنفقة الصدقة

وفي معنى: استغفارهم قولان.

احدهما: أنه الاستغفار المعروف باللسان قاله ابن مسعود، والحسن في آخرين.

والثاني: أنه الصلاة، قاله مجاهد، وقتادة، و الضحاك، و مقاتل في آخرين. فعلى هذا إنما سميت الصلاة: استغفارا لأنهم طلبوا بها المغفرة فأما السحر فقال إبراهيم بن السري: السحر الوقت الذي قبل طلوع الفجر وهو أول إدبار الليل إلى طلوع الفجر، فوصفهم اللّه بهذه الطاعات ثم وصفهم بأنهم لشدة خوفهم يستغفرون.

﴿ ١٧