٨٦

قوله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِى ٱللّه قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَـٰنِهِمْ}

في سبب نزولها ثلاثة أقوال.

احدها: أن رجلا من الانصار ارتد فلحق بالمشركين فنزلت هذه الآية إلى قوله تعالى:

{إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ} فكتب بها قومه إليه فرجع تائبا فقبل النبي صلى اللّه عليه وسلم ذلك منه، وخلى عنه رواه عكرمة ابن عباس. وذكر مجاهد، والسدي أن اسم ذلك الرجل: الحارث بن سويد.

والثاني: أنها نزلت في عشرة رهط ارتدوا، فيهم الحارث بن سويد، فندم، فرجع. رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال مقاتل.

والثالث: أنها في أهل الكتاب، عرفوا النبي صلى اللّه عليه وسلم، ثم كفروا به. رواه عطية عن ابن عباس. وقال الحسن: هم اليهود والنصارى.

وقيل: إن «كيف» هاهنا لفظها لفظ الاستفهام، ومعناها الجحد، أي: لا يهدي اللّه هؤلاء.

﴿ ٨٦