١٥٥

قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ} الخطاب للمؤمنين، وتوليهم: فرارهم من العدو. والجمعان: جمع المؤمنين، وجمع المشركين، وذلك يوم أحد. واستزلهم: طلب زللّهم، قال ابن قتيبة: هو كما تقول: استعجلت فلانا، أي: طلبت عجلته، واستعملته: طلبت عمله. والذي كسبوا: يريد به الذنوب.

وفي سبب فرارهم يؤمئذ قولان.

احدها: أنهم سمعوا أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قد قتل، فترخصوا في الفرار، قاله ابن عباس في آخرين.

والثاني: أن الشيطان أذكرهم خطاياهم، فكرهوا لقاء اللّه إلا على حال يرضونها قاله الزجاج.

﴿ ١٥٥