١٩٠

قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلاْرْضَ} في سبب نزولها ثلاثة أقوال.

احدها: أن قريشا قالوا لليهود: ما الذي جاءكم به موسى، قالوا: عصاه ويده البيضاء وقالوا للنصارى: ما الذي جاءكم به عيسى، قالوا: كان يبرىء الأكمه والأبرص ويحيى الموتى، فأتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم، وقالوا: ادع ربك يجعل لنا الصفا ذهبا. فنزلت هذه الآية، رواه ابن جبير، عن ابن عباس.

والثاني: أن أهل مكة سألوه أن يأتيهم بآية. فنزلت هذه الآية. رواه أبو صالح عن ابن عباس.

والثالث: أنه لما نزل قوله تعالى: {وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وٰحِدٌ} البقرة: ١٦٣. قالت قريش: قد سوى بين آلهتنا إئتنا بآية. فنزلت هذه الآية. قاله أبو الضحى، واسمه مسلم بن صبيح فأما تفسير الآية فقد سبق.

﴿ ١٩٠