١٨

قوله تعالى: {وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيّئَـٰتِ} في السيئات ثلاثة أقوال.

احدها: الشرك، قاله ابن عباس، وعكرمة.

والثاني: أنها النفاق، قاله أبو العالية، وسعيد بن جبير.

والثالث: أنها سيئات المسلمين، قاله سفيان الثوري، واحتج بقوله

{وَلاَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ}. قوله تعالى:

{حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ} في الحضور قولان.

احدهما: أنه السوق، قاله ابن عمر.

والثاني: أنه معاينة الملائكة لقبض الروح، قاله أبو سليمان الدمشقي. وقد روى علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس أنه قال: أنزل اللّه تعالى بعد هذه الآية {إِنَّ ٱللّه لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ}الآية [النساء: ١١٦]. فحرم المغفرة على من مات مشركا، وأرجأ أهل التوحيد إلى مشيئته [فلم يؤيسهم من المغفرة]. فعلى هذا تكون منسوخة في حق المؤمنين.

﴿ ١٨