٢٦

قوله تعالى: {يُرِيدُ ٱللّه لِيُبَيّنَ لَكُمْ} اللام بمعنى «أن» وهذا مذهب جماعة من أهل العربية، واختاره ابن جرير، ومثله{وَأُمِرْتُ لاِعْدِلَ بَيْنَكُمُ} [الشورى: ٥١] {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ} [الأنعام:١٧] {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ} [الصف: ٨]. والبيان من اللّه تعالى بالنص تارة، وبدلالة النص أخرى. قال الزجاج: «والسنن»: الطرق، فالمعنى يدلكم على طاعته، كما دل الأنبياء وتابعيهم.

وقال غيره: معنى الكلام: يريد اللّه ليبين لكم سنن من قبلكم من أهل الحق والباطل لتجتنبوا الباطل وتجيبوا الحق، ويهديكم إلى الحق.

﴿ ٢٦