٥٥ قوله تعالى: {فَمِنْهُمْ مَّنْ ءامَنَ بِهِ} فيمن تعود عليه الهاء، والميم قولان. احدهما: اليهود الذين أنذرهم نبيا محمد صلى اللّه عليه وسلم وهذا قول مجاهد، ومقاتل، والفراء في آخرين. فعلى هذا القول في هاء «به» ثلاثة أقوال. احدها: تعود على ما أنزل اللّه على نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم قاله مجاهد. قال أبو سليمان: فيكون الكلام مبنيا على قوله {عَلَىٰ مَا ءاتَـٰهُمُ ٱللّه مِن فَضْلِهِ} وهو النبوة، والقرآن. والثاني: أنها تعود إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم، فتكون متعلقة بقوله {أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ} يعني بالناس: محمدا صلى اللّه عليه وسلم، ويكون المراد بقوله {فَمِنْهُمْ مَّنْ ءامَنَ بِهِ} عبد اللّه بن سلام، وأصحابه. والثالث: أنها تعود إلى النبأ عن آل إبراهيم، قاله الفراء. والقول الثاني: أن الهاء، والميم في قوله «فمنهم» تعود إلى آل إبراهيم، فعلى هذا في هاء «به» قولان. احدهما: أنها عائدة إلى إبراهيم، قاله السدي. والثاني: إلى الكتاب، قاله مقاتل. قوله تعالى {وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ عَنْهُ} وقرأ ابن مسعود، وابن عباس، وابن جبير، وعكرمة، وابن يعمر، والجحدري: «من صد عنه» برفع الصاد وقرأ أبي بن كعب، وأبو الجوزاء، وأبو رجاء والجوني، بكسر الصاد. |
﴿ ٥٥ ﴾