٥٧ قوله تعالى: {وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً} قال الزجاج: هو الذي يظل من الحر والريح، وليس كل ظل كذلك، فأعلم اللّه تعالى أن ظل الجنة ظليل لا حر معه، ولا برد. فان قيل: أفي الجنة برد أو حر يحتاجون معه إلى ظل؟ فالجواب: أن لا، وإنما خاطبهم بما يعقلون مثله، كقوله: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً} [مريم:٦٢] وجواب آخر: وهو أنه إشارة إلى كمال وصفها، وتمكين بنائها، فلو كان البرد أو الحر يتسلط عليها، لكان في أبنيتها وشجرها ظل ظليل. |
﴿ ٥٧ ﴾