٨١

قوله تعالى: {تَرَىٰ كَثِيراً مّنْهُمْ} في المشار إليهم قولان.

احدهما: أنهم المنافقون، روي عن ابن عباس، والحسن، ومجاهد.

والثاني: أنهم اليهود، قاله مقاتل في آخرين، فعلى هذا القول انتظام الآيات ظاهر، وعلى الأول يرجع الكلام إلى قوله: {فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَـٰرِعُونَ فِيهِمْ}.

وفي الذين كفروا قولان.

احدهما: أنهم اليهود، قاله أرباب القول الأول.

والثاني: أنهم مشركو العرب، قاله أرباب هذا القول الثاني. قوله تعالى:

{مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ} أي: بئسما قدموا لمعادهم

{أَن سَخِطَ ٱللّه عَلَيْهِمْ} قال الزجاج: يجوز أن تكون «أن» في موضع رفع على إضمار هو، كأنه قيل: هو أن سخط اللّه عليهم.

﴿ ٨١