١٣ قوله تعالى: {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِى ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ} سبب نزولها: أن كفار مكة قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم: قد علمنا أنه إنما يحملك على ما تدعونا إليه الحاجة؛ فنحن نجعل لك نصيبا في أموالنا حتى تكون من أغنانا رجلا، وترجع عما أنت عليه، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عباس. وفي معنى «سكن» قولان. احدهما: أنه من السكنى، قال ابن الأعرابي: سكن بمعنى حل. والثاني: أنه من السكون الذي يضاد الحركة، قال مقاتل: من المخلوقات ما يستقر بالنهار، وينتشر بالليل، ومنها ما يستقر بالليل، وينتشر بالنهار. فان قيل: لم خص السكون بالذكر دون الحركة، فعنه ثلاثة أجوبة. احدها: أن السكون أعم وجودا من الحركة. والثاني: أن كل متحرك قد يسكن، وليس كل ساكن يتحرك. والثالث: أن في الآية إضمارا، والمعنى: وله ما سكن وتحرك كقوله: {تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ} أراد: {والبرد} فاختصر. |
﴿ ١٣ ﴾