١١٤ قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ ٱللّه أَبْتَغِى حَكَماً} سبب نزولها: أن مشركي قريش قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم: اجعل بيننا وبينك حكما، إن شئت من أحبار اليهود، وإن شئت من أحبار النصارى، ليخبرنا عنك بما في كتابهم من أمرك، فنزلت هذه الآية، ذكره الماوردي. فأما الحكم: فهو بمعنى الحاكم؛ والمعنى: أفغير اللّه أطلب قاضيا بيني وبينكم؟ٰ و{ٱلْكِتَـٰبِ}: القرآن، و{المفصل}: المبين الذي بان فيه الحق من الباطل، والأمر من النهي، والحلال من الحرام. {مُفَصَّلاً وَٱلَّذِينَ ءاتَيْنَـٰهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ} فيهم قولان. احدهما: علماء أهل الكتابين، قاله الجمهور. والثاني: رؤساء أصحاب النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم، كأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وأشباههم، قاله عطاء. قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ} قرأ ابن عامر، وحفص، عن عاصم: {مُنَزَّلٌ} بالتشديد وخففها الباقون. |
﴿ ١١٤ ﴾