١ فأما التفسير: فقوله تعالى {رَّحِيمٌ المص} قد ذكرنا في أول سورة {البقرة} كلاما مجملا في الحروف المقطعة أوائل السور، فهو يعم هذه أيضا. فأما ما يختص بهذه الآية ففيه سبعة أقوال. احدها: أن معناه: أنا اللّه أعلم وأفصل، رواه أبو الضحى عن ابن عباس. والثاني: أنه قسمُ: أقسم اللّه به، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. والثالث: أنها اسم من أسماء اللّه تعالى، رواه أبو صالح عن ابن عباس. والرابع: أن الألف مفتاح اسمه {ٱللّه} واللام مفتاح اسمه {لَطِيفٌ}، والميم مفتاح اسمه {مَّجِيدٌ}، والصاد مفتاح اسمه {صَـٰدِقَ}، قاله أبو العالية. والخامس: أن المص: اسم للسورة، قاله الحسن. والسادس: أنه اسم من أسماء القرآن، قاله قتادة. والسابع: أنها بعض كلمة. ثم في تلك الكلمة قولان. احدهما: المصور، قاله السدي. والثاني: المصير إلى كتاب أنزل إليك، ذكره الماوردي. |
﴿ ١ ﴾