|
٢٨ قوله تعالى: {وإذا فعلوا الفاحشة} فيمن عني بهذه الآية ثلاثة اقوال. احدها: أنهم الذين كانوا يطوفون بالبيت عراة. والفاحشة: كشف العورة، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، وزيد بن أسلم، والسدي. والثاني: أنهم الذين جعلوا السائبة والوصيلة والحام وتلك الفاحشة، روى هذا المعنى أبو صالح عن ابن عباس. والثالث: أنهم المشركون؛ والفاحشة: الشرك، قاله الحسن، وعطاء. قال الزجاج: فأعلمهم عز وجل أنه لا يأمر بالفحشاء، لأن حكمته تدل على أنه لا يفعل إلا المستحسن. والقسط: العدل. والعدل: ما استقر في النفوس أنه مستقيم لا ينكره مميز، فكيف يأمر بالفحشاء، وهي ما عظم قبحه. |
﴿ ٢٨ ﴾