|
٢٢ قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ قَالُواْ سَمِعْنَا} اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال. احدها: أنها نزلت في بني عبد الدار بن قصي، قاله أبو صالح عن ابن عباس. والثاني: في اليهود قريظة والنضير، روي عن ابن عباس أيضا. والثالث: في المنافقين، قاله ابن إسحاق، والواقدي، ومقاتل. وفي معنى الكلام قولان. احدهما: أنهم قالوا: سمعنا، ولم يتفكروا فيما سمعوا، فكانوا كمن لم يسمع، قاله الزجاج. والثاني: أنهم قالوا: سمعنا، سماع من يقبل، وليسوا كذلك، حكي عن مقاتل. قوله تعالى: {إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَابّ عِندَ ٱللّه ٱلصُّمُّ ٱلْبُكْمُ} اختلفوا فيمن نزلت على قولين. احدهما: أنها نزلت في بني عبد الدار بن قصي، قاله أبو صالح عن ابن عباس. والثاني: في المنافقين، قاله ابن إسحاق، والواقدي. والدواب: اسم كل حيوان يَدِبُّ وقد بينا في سورة {البقرة} معنى الصم والبكم، ولم سماهم بذلك. |
﴿ ٢٢ ﴾