٢٧

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنزَلَ ٱللّه سَكِينَتَهُ} أي: بعد الهزيمة. قال أبو عبيدة: هي فعليه من السكون،  وأنشد:

للّه قبر غالها ماذا يجن  لقد أجن سكينة ووقارا

وكذلك قال المفسرون: الأمن والطمأنينة. قوله تعالى:

{وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا} قال ابن عباس: يعني: الملائكة.

وفي عددهم يومئذ ثلاثة أقوال.

احدها: ستة عشر ألفا، قاله الحسن.

والثاني: خمسة آلاف، قاله سعيد ابن جبير.

والثالث: ثمانية، قاله مجاهد، يعني: ثمانية آلاف. وهل قاتلت الملائكة يومئذ، أم لا؟ فيه قولان. وفي قوله: {وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} أربعة أقوال.

احدها: بالقتل، قاله ابن عباس، والسدي.

والثاني: بالقتل والهزيمة، قاله ابن أبزى، ومقاتل.

والثالث: بالخوف والحذر ذكره الماوردي.

والرابع: بالقتل، والأسر، وسبي الأولاد، وأخذ الأموال، ذكره بعض ناقلي التفسير. قوله تعالى:

{ثُمَّ يَتُوبُ ٱللّه مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاء} أي: يوفقه للتوبة من الشرك.

﴿ ٢٧