٦٠ قوله تعالى: {وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ} يقال: جهزت القوم تجهيزا: إذا هيأت لهم ما يصلحهم، وجهاز البيت: متاعه. قال المفسرون: حمل لكل رجل منهم بعيرا، وقال: {أَلاَ تَرَوْنَ أَنّى أُوفِى ٱلْكَيْلَ} أي: أتمه ولا أبخسه، {وَأَنَاْ خَيْرُ ٱلْمُنْزِلِينَ} يعني: المضيفين، وذلك أنه أحسن ضيافتهم. ثم أوعدهم على ترك الإتيان بأخيهم، فقال: {فَإِن لَّمْ تَأْتُونِى بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِى} وفيه قولان. احدهما: أنه يعني به: فيما بعد، وهو قول الأكثرين. والثاني: أنه منعهم الكيل في الحال، قاله وهب بن منبه. |
﴿ ٦٠ ﴾