٢٦

قوله تعالى: {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ} قال ابن عباس هي الشرك.

وقوله: {كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} فيها خمسة أقوال.

احدها: أنها الحنظلة، رواه أنس بن مالك عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وبه قال أنس، ومجاهد.

والثاني: أنها الكافر، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. وروى العوفي عنه أنه قال: الكافر لا يقبل عمله، ولا يصعد إلى اللّه تعالى، فليس له أصل في الأرض ثابت، ولا فرع في السماء.

والثالث: أنها الكشوثى رواه الضحاك عن ابن عباس.

والرابع: أنه مثل، وليست بشجرة مخلوقة، رواه أبوظبيان عن ابن عباس.

والخامس: أنها الثوم، روي عن ابن عباس أيضا. قوله تعالى:

{ٱجْتُثَّتْ} قال ابن قتيبة: استؤصلت وقطعت. قال الزجاج: ومعنى اجتثت الشي في اللغة: أخذت جثته بكمالها.

وفي قوله: {لَهَا مِن قَرَارٍ} قولان.

احدهما: مل لها من أصل، لم تضرب في الأرض عرقا.

والثاني: ما لها من ثبات. ومعنى تشبيه الكافر بهذه الشجرة أنه لا يصعد للكافر عمل صالح، ولا قول طيب، ولا لقوله أصل ثابت.

﴿ ٢٦