|
٤٤ قوله تعالى: {وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ} أي: خوفهم {يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ} يعني به: يوم القيامة؛ وإنما خصه بذكر العذاب، وإن كان فيه ثواب، لأن الكلام خرج مخرج التهديد للعصاة، قال ابن عباس: يريد بالناس هاهنا: أهل مكة. قوله تعالى: {فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ} أي: أشركوا {رَبَّنَا أَخّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ} أي: أمهلنا. مدة يسيرة. وقال مقاتل: سألوا الرجوع إلى الدنيا، لأن الخروج من الدنيا قريب. {نُّجِبْ دَعْوَتَكَ} يعني: التوحيد، فيقال لهم: {أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُمْ مّن قَبْلُ} أي: حلفتم في الدنيا أنكم لا تبعثون ولا تنتقلون من الدنيا إلى الآخرة. |
﴿ ٤٤ ﴾