ÓõæÑóÉõ ÇáÔøõÚóÑóÇÁö ãóßøöíøóÉñ

æóåöíó ãöÇÆóÊóÇäö æóÓóÈúÚñ æóÚöÔúÑõæäó ÂíóÉðþþ

سورة الشعراء

وهي مكية كلها، إلا أربع آيات منها نزلت بالمدينة من قوله: {وَٱلشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ} [الشعراء: ٢٢٤] إلى آخرها قاله ابن عباس وقتادة.

بسم اللّه الرحمن الرحيم

_________________________________

١

انظر تفسير الآية:٩

٢

انظر تفسير الآية:٩

٣

انظر تفسير الآية:٩

٤

انظر تفسير الآية:٩

٥

انظر تفسير الآية:٩

٦

انظر تفسير الآية:٩

٧

انظر تفسير الآية:٩

٨

انظر تفسير الآية:٩

٩

قوله تعالى: {طسم} قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر {طسم} بفتح الطاء وإدغام النون من هجاء سين عند الميم. وقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبان والمفضل {طسم} و{طس} النمل بإمالة الطاء فيهما، وأظهر النون من هجاء سين عند الميم حمزة هاهنا وفي القصص.

وفي معنى طسم أربعة أقوال:

احدها: أنها حروف من كلمات، ثم فيها ثلاثة أقوال:

احدها: ما رواه علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت {طسم} قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: الطاء طور سيناء، والسين الاسكندرية، والميم مكة.

والثاني: أن الطاء طيبة، وسين بيت، المقدس، وميم مكة، رواه الضحاك عن ابن عباس.

والثالث: الطاء شجرة طوبى والسين سدرة المنتهى والميم محمد صلى اللّه عليه وسلم، قاله جعفر الصادق.

والثاني: أنه قسم، أقسم اللّه به وهو من أسماء اللّه تعالى، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس: وقد بينا كيف يكون مثل هذا من أسماء اللّه تعالى في فاتحة مريم، وقال القرظي: أقسم اللّه بطوله وسنائه وملكه.

والثالث: انه اسم للسورة، قاله مجاهد.

والرابع: أنه اسم من أسماء القرآن، قاله قتادة وأبو روق. وما بعد هذا قد سبق تفسيره [المائدة: ١٥] [الكهف: ٦]إلى قوله: {أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} والمعنى: لعلك قاتل نفسك لتركهم الإيمان.ثم أخبر أنه لو أراد أن ينزل عليهم ما يضطرهم إلى الإيمان، لفعل فقال: {إِن نَّشَأْ نُنَزّلْ}

وقرأ أبو رزين وأبو المتوكل {إِن يَشَأْ يُنَزّلٍ} بالياء فيهما، {عَلَيْهِمْ مّنَ ٱلسَّمَاء ءايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَـٰقُهُمْ لَهَا خَـٰضِعِينَ} جعل الفعل أولا للأعناق، ثم جعل خاضعين للرجال، لأن الأعناق إذا خضعت فأربابها خاضعون.

وقيل: لمّا وصف الأعناق بالخضوع وهو من صفات بني آدم، أخرج الفعل مخرج الآدميين، كما بينا في قوله: {وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَاجِدِينَ} [يوسف: ٤] وهذا اختيار أبي عبيدة. وقال الزجاج: قوله: {فَظَلَّتْ} معناه: فتظل، لأن الجزاء يقع فيه لفظ الماضي في معنى المستقبل، كقولك: إن تأتني أكرمتك، معناه: أكرمْك، وإنما قال: {خَـٰضِعِينَ} لأن خضوع الأعناق هو خضوع أصحابها، وذلك أن الخضوع لما لم يكن إلا بخضوع الأعناق، جاز أن يخبر عن المضاف إليه، كما قال الشاعر:

رأت مر السنين أخذن مني  كما أخذ السرار من الهلال

لما كانت السنون لا تكون إلا بمر، أخبر عن السنين، وإن كان أضاف إليها المرور قال: وجاء في التفسير أنه يعني بالأعناق كبراءهم ورؤساءهم. وجاء في اللغة: أن أعناقهم جماعاتهم، يقال: جاءني عنق من الناس أي جماعة. وما بعد هذا قد سبق تفسيره [الأنبياء: ٢] إلى قوله: {أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى ٱلاْرْضِ} يعني المكذبين بالبعث

{كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا} بعد أن لم يكن فيها نبات

{مِن كُلّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} قال ابن قتيبة: من كل جنس حسن. وقال الزجاج: الزوج النوع والكريم المحمود.

قوله تعالى: {إِنَّ فِى ذَلِكَ} الإنبات {لآيَةً} تدل على وحدانية اللّه وقدرته،

{وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ} أي: ما كان أكثرهم يؤمن في علم اللّه،

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ} المنتقم من أعدائه {ٱلرَّحِيمِ} بأوليائه.

١٠

انظر تفسير الآية:٢٢

١١

انظر تفسير الآية:٢٢

١٢

انظر تفسير الآية:٢٢

١٣

انظر تفسير الآية:٢٢

١٤

انظر تفسير الآية:٢٢

١٥

انظر تفسير الآية:٢٢

١٦

انظر تفسير الآية:٢٢

١٧

انظر تفسير الآية:٢٢

١٨

انظر تفسير الآية:٢٢

١٩

انظر تفسير الآية:٢٢

٢٠

انظر تفسير الآية:٢٢

٢١

انظر تفسير الآية:٢٢

٢٢

قوله تعالى: {وَإِذْ نَادَىٰ} المعنى: واتل هذه القصة على قومك.

قوله تعالى: {أَن يُكَذّبُونِ} ياء {يَكْذِبُونَ} محذوفة ومثلها

{أَن يَقْتُلُونِ} [الشعراء: ١٤]

{سَيَهْدِينِ} [الشعراء: ٦٢]

{فَهُوَ} [الشعراء: ٧٨]

{يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ} [الشعراء: ٧٩]

{فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: ٨٠]

{ثُمَّ يُحْيِينِ} [الشعراء: ٨١]

{كَذَّبُونِ} [الشعراء: ١١٧]

{وَأَطِيعُونِ} [الشعراء: ١٠٨] فهذه ثمان آيات أثبتهن في الحالين يعقوب. قوله تعالى:

{وَيَضِيقُ صَدْرِى} أي بتكذيبهم إياي

{وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِى} للعقدة التي كانت بلسانه.

وقرأ يعقوب {وَيَضِيقُ} {وَلاَ يَنطَلِقُ} بنصب القاف فيهما،

{فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَـٰرُونَ وَيَضِيقُ صَدْرِى وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِى فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَـٰرُونَ * وَلَهُمْ عَلَىَّ ذَنبٌ} وهو القتيل الذي وكزه فقضى عليه، والمعنى: ولهم علي دعوى ذنب

{فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ} به {قَالَ كَلاَّ} وهو ردع وزجر عن الإقامة على هذا الظن، والمعنى: لن يقتلوك لأني لا اسلطهم عليك،

{فَٱذْهَبَا} يعني: أنت وأخوك {بِـئَايَـٰتِنَا} وهي ما أعطاهما من المعجزة، {أَنَاْ} يعني نفسه عز وجل {مَّعَكُمْ} فأجراهما مجرى الجماعة

{مُّسْتَمِعُونَ} نسمع ما تقولان وما يجيبونكما به.

قوله تعالى: {إِنَّا رَسُولُ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ} قال ابن قتيبة: الرسول يكون بمعنى الجميع، كقوله:

{هَـؤُلآء ضَيْفِى} [الحجر: ٦٨] وقوله:

{ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} [الحج: ٥] وقال الزجاج: المعنى: إنا رسالة رب العالمين، أي: ذوو رسالة رب العالمين قال الشاعر:

لقد كذب الواشون ما بحت عندهم  بسر ولا أرسلتهم برسول

أي برسالة.

قوله تعالى: {أَنْ أَرْسِلْ} المعنى: بأن {أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِى إِسْرٰءيلَ} أي أطلقهم من الاستعباد، فأتياه فبلغاه الرسالة ف

{قَالَ أَلَمْ نُرَبّكَ فِينَا وَلِيداً} أي صبيا صغيرا

{وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} وفيها ثلاثة أقوال.

احدها: ثماني عشرة سنة، قاله ابن عباس.

والثاني: أربعون سنة، قاله ابن السائب.

والثالث: ثلاثون سنة، قاله مقاتل. والمعنى: فجازيتنا على ان ربيناك أن كفرت نعمتنا وقتلت منا نفسا، وهو قوله:

{وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ} وهي قتل النفس. قال الفراء: وإنما نصبت الفاء لأنها مرة واحدة، ولو أريد بها مثل الجلسة والمشية جاز كسرها.

وفي قوله: {وَأَنتَ مِنَ ٱلْكَـٰفِرِينَ} قولان.

احدهما: من الكافرين لنعمتي، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء والضحاك وابن زيد.

والثاني: من الكافرين بالهك، كنت معنا على ديننا الذي تعيب، قاله الحسن والسدي، فعلى الاول وأنت من الكافرين الآن، وعلى الثاني وكنت.

وفي قوله: {وَأَنَاْ مِنَ ٱلضَّالّينَ} ثلاثة أقوال.

احدها: من الجاهلين، قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة. وقال بعض المفسرين: المعنى: إني كنت جاهلا لم يأتني من اللّه شىء.

والثاني: من الخاطئين، والمعنى: إني قتلت النفس خطأ، قاله ابن زيد.

والثالث: من الناسين، ومثله {أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا} [البقرة: ٢٨٢] قاله أبو عبيدة. قوله تعالى: {فَفَرَرْتُ مِنكُمْ} أي ذهبت من بينكم

{لَمَّا خِفْتُكُمْ} على نفسي إلى مدين، وقرأ عاصم الجحدري والضحاك وابن يعمر {لَّمّاً} بكسر اللام وتخفيف الميم

{فَوَهَبَ لِى رَبّى حُكْماً} وفيه قولان.

احدهما: النبوة، قاله ابن السائب.

والثاني: العلم والفهم، قاله مقاتل.

قوله تعالى: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَىَّ} يعني التربية

{أَنْ عَبَّدتَّ بَنِى إِسْرٰءيلَ} أي اتخذتهم عبيدا، يقال عبدت فلانا وأعبدته واستعبدته إذا اتخذته عبدا.

وفي أن وجهان.

احدهما: أن تكون في موضع رفع على البدل من نعمة.

والثاني: أن تكون في موضع نصب بنزع الخافض تقديره لأن عبدت أو لتعبيدك. واختلف العلماء في تفسير الآية، ففسرها قوم على الإنكار وقوم على الإقرار، فمن فسرها على الإنكار، قال معنى الكلام أو تلك نعمة؟ على طريق الاستفهام، ومثله {هَـٰذَا رَبّى} [الانعام: ٧٦] وقوله: {فَهُمُ ٱلْخَـٰلِدُونَ} [الانبياء: ٣٤] انشدوا: لم أنس يوم الرحيل وقفتها  وجفنها من دموعها شرق قولها والركاب سائرة  تتركنا هكذا وتنطلق هذا قول جماعة منهم،

ثم لهم في معنى الكلام ووجهه أربعة أقوال.

احدها: أن فرعون أخذ أموال بني إسرائيل، واستعبدهم وأنفق على موسى منها، فأبطل موسى النعمة، لأنها أموال بني إسرائيل، قاله الحسن.

والثاني: أن المعنى: إنك لو كنت لا تقتل أبناء بني إسرائيل، لكفلني أهلي، وكانت أمي تستغني عن قذفي في اليم، فكأنك تمن علي بما كان بلاؤك سببا له، وهذا قول المبرد والزجاج والأزهري.

والثالث: أن المعنى تمن علي باحسانك إلي خاصة، وتنسى إساءتك بتعبيدك بني إسرائيل، قاله مقاتل.

والرابع: أن المعنى كيف تمن علي بالتربية، وقد استعبدت قومي، ومن أهين قومه، فقد ذل، فقد حبط إحسانك إلي بتعبيدك قومي، حكاه الثعلبي. فأما من فسرها على الإقرار، فانه قال: عدها موسى نعمة، حيث رباه ولم يقتله، ولا استعبده. فالمعنى: هي لعمري نعمة إذ ربيتني، ولم تستعبدني كاستعبادك بني إسرائيل، ف «أن» تدل على المحذوف، ومثله في الكلام أن تضرب بعض عبيدك وتترك الآخر، فيقول المتروك: هذه نعمة علي أن ضربت فلانا، وتركتني، ثم تحذف وتركتني، لان المعنى معروف، هذا قول الفراء.

٢٣

انظر تفسير الآية:٢٨

٢٤

انظر تفسير الآية:٢٨

٢٥

انظر تفسير الآية:٢٨

٢٦

انظر تفسير الآية:٢٨

٢٧

انظر تفسير الآية:٢٨

٢٨

قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ} سأله عن ماهية من لا ماهية له، فأجابه بما يدل عليه من مصنوعاته.

وفي قوله: إن كنتم موقنين قولان.

احدهما: أنه خلق السماوات والأرض.

والثاني: إن كنتم موقنين أن ما تعاينوه كما تعاينونه فكذلك، فأبقنوا أن رب العالمين رب السماوات والارض. {قَالَ} يعني فرعون لمن حوله من أشراف قومه {أَلاَ تَسْتَمِعُونَ} معجبا لهم.

فإن قيل: فأين جوابهم؟

فالجواب: أنه أراد ألا تستمعون قول موسى؟ فرد موسى لأنه المراد بالجواب، ثم زاد في البيان بقوله:

{رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءابَائِكُمُ ٱلاْوَّلِينَ}، فأعرض فرعون عن جوابه ونسبه إلى الجنون، فلم يحفل موسى بقول فرعون،

واشتغل بتأكيد الحجة ف {قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} أي: إن كنتم ذوي عقول، لم يخف عليكم ما أقول.

٢٨

انظر تفسير الآية:٤٨

٢٩

انظر تفسير الآية:٤٨

٣٠

انظر تفسير الآية:٤٨

٣١

انظر تفسير الآية:٤٨

٣٢

انظر تفسير الآية:٤٨

٣٣

انظر تفسير الآية:٤٨

٣٤

انظر تفسير الآية:٤٨

٣٥

انظر تفسير الآية:٤٨

٣٦

انظر تفسير الآية:٤٨

٣٧

انظر تفسير الآية:٤٨

٣٨

انظر تفسير الآية:٤٨

٣٩

انظر تفسير الآية:٤٨

٤٠

انظر تفسير الآية:٤٨

٤١

انظر تفسير الآية:٤٨

٤٢

انظر تفسير الآية:٤٨

٤٣

انظر تفسير الآية:٤٨

٤٤

انظر تفسير الآية:٤٨

٤٥

انظر تفسير الآية:٤٨

٤٦

انظر تفسير الآية:٤٨

٤٧

انظر تفسير الآية:٤٨

٤٨

قوله تعالى: {أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَىء مُّبِينٍ} أي بأمر ظاهر تعرف به صدقي أتسجنني؟ وما بعد هذا مفسر في [الأعراف١٠٧] إلى قوله: {فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَـٰتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ} وهو يوم الزينة، وكان عيدا لهم،

وقيل للناس يعني: أهل مصر، وذهب ابن زيد إلى أن اجتماعهم كان بالاسكندرية.

قوله تعالى: {لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ} قال الاكثرون: أرادوا سحرة فرعون، فالمعنى: لعلنا نتبعهم على أمرهم، وقال بعضهم: أرادوا موسى وهارون، وإنما قالوا ذلك استهزاء. قال ابن جرير: و«لعل» هاهنا بمعنى «كي».

وقوله تعالى: {بِعِزَّةِ فِرْعَونَ} أي: بعظمته.

٤٩

انظر تفسير الآية:٥١

٥٠

انظر تفسير الآية:٥١

٥١

قوله تعالى: {فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} قال الزجاج: اللام دخلت للتوكيد.

قوله تعالى: {لاَ ضَيْرَ} أي: لا ضرر. قال ابن قتيبة: هو من ضارَهُ يَضوره ويَضيره، بمعنى: ضره.

والمعنى: لا ضرر علينا فيما ينالنا في الدنيا، لأنا ننقلب إلى ربنا في الآخرة مؤملين غفرانه.

قوله تعالى: {أَن كُنَّا} أي: لأن كنا أول المؤمنين بآيات موسى في هذه الحال.

٥٢

انظر تفسير الآية:٥٩

٥٣

انظر تفسير الآية:٥٩

٥٤

انظر تفسير الآية:٥٩

٥٥

انظر تفسير الآية:٥٩

٥٦

انظر تفسير الآية:٥٩

٥٧

انظر تفسير الآية:٥٩

٥٨

انظر تفسير الآية:٥٩

٥٩

قوله تعالى: {إِنَّكُم مّتَّبِعُونَ} أي: يتبعكم فرعون وقومه.

قوله تعالى: {إِنَّ هَـؤُلآء} المعنى: وقال فرعون: إن هؤلاء، يعني بني إسرائيل {لَشِرْذِمَةٌ} قال ابن قتيبة: أي: طائفة. قال الزجاج: والشرذمة في كلام العرب القليل.

قال المفسرون: وكانوا ستمائة ألف، وإنما استقلهم بالاضافة إلى جنده، وكان جنده لا يحصى.

قوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ} تقول: غاظني الشيء إذا أغضبك. قال ابن جرير: وذكر أن غيظهم كان لقتل الملائكة من قتلت من أبكارهم، قال: ويحتمل أن غيظهم لذهابهم بالعواري التي استعاروها من حليهم، ويحتمل أن يكون لفراقهم إياهم وخروجهم من أرضهم على كره منهم.

قوله تعالى: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَـٰذِرُونَ} قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو: {حَـٰذِرُونَ} بغير ألف،

وقرأ الباقون: {حَـٰذِرُونَ} بألف، وهل بينهما فرق؟ فيه قولان.

احدهما: أن الحاذر المستعد، والحذر: المتيقظ، وجاء في التفسير: أن معنى حاذرين مؤدون، أي: ذوو أداة، وهي السلاح، لأنها أداة الحرب.

والثاني: أنهما لغتان معناهما واحد، قال ابو عبيدة: يقال: رجل حذِر وحذُر وحاذر. والمقام الكريم: المنزل الحسن.

وفي قوله: {كَذٰلِكَ} قولان.

احدهما: كذلك أفعل بمن عصاني، قاله ابن السائب.

والثاني: الامر كذلك، أي: كما وصفنا، قاله الزجاج.

قوله تعالى: {وَأَوْرَثْنَـٰهَا بَنِى إِسْرٰءيلَ} وذلك أن اللّه تعالى ردهم إلى مصر بعد غرق فرعون، وأعطاهم ما كان لفرعون وقومه من المساكن والأموال. وقال ابن جرير الطبري: إنما جعل ديار آل فرعون ملكا لبني إسرائيل، ولم يرددهم إليها، لكنه جعل مساكنهم الشام.

٦٠

انظر تفسير الآية:٦٨

٦١

انظر تفسير الآية:٦٨

٦٢

انظر تفسير الآية:٦٨

٦٣

انظر تفسير الآية:٦٨

٦٤

انظر تفسير الآية:٦٨

٦٥

انظر تفسير الآية:٦٨

٦٦

انظر تفسير الآية:٦٨

٦٧

انظر تفسير الآية:٦٨

٦٨

قوله تعالى: {فَأَتْبَعُوهُم} قال ابن قتيبة: لحقوهم {مُشْرِقِينَ} أي: حين شرقت الشمس، أي: طلعت، يقال: أشرقنا: دخلنا في الشروق، كما يقال: أمسينا وأصبحنا، وقرأ الحسن، وأيوب السختياني: {فَأَتْبَعُوهُم} بالتشديد.

قوله تعالى: {فَلَمَّا تَرَاءا ٱلْجَمْعَانِ} وقرأ أبو رجاء، والنخعي، والأعمش: {تَرِاأَى} بكسر الراء وفتح الهمزة، أي: تقابلا بحيث يرى كل فريق صاحبه.

قوله تعالى: {فَاقِرَةٌ كَلاَّ} أي: لن يدركونا {إِنَّ مَعِىَ رَبّى سَيَهْدِينِ} أي: سيدلني على طريق النجاة.

قوله تعالى: {فَٱنفَلَقَ} فيه إضمار «فضرب فانفلق»، أي: انشق الماء اثني عشر طريقا، {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ} أي: كل جزء انفرق منه. وقرأ أبو المتوكل، وأبو الجوزاء، وعاصم الجحدري: {كُلٌّ} باللام، {كَٱلطَّوْدِ} وهو الجبل.

قوله تعالى: {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلاْخَرِينَ} أي: قربنا الآخرين من الغرق، وهم اصحاب فرعون. وقال ابو عبيدة: {أزلفنا} أي: جمعنا. قال الزجاج: وكلا القولين حسن، لأن جمعهم تقريب بعضهم من بعض، وأصل الزلفى في كلام العرب: القربى.

وقرأ ابن مسعود، وأبي بن كعب، وأبو رجاء، والضحاك، وابن يعمر: {أزلقنا} بقاف، وكذلك قرأوا: {أَصْحَـٰبَ ٱلْجَنَّةِ} [الشعراء ٩٠] بقاف أيضا.

قوله تعالى: {إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً} يعني: في إهلاك فرعون وقومه عبرة لمن بعدهم،

{وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ} أي: لم يكن أكثر اهل مصر مؤمنين، إنما آمنت آسية، وخربيل مؤمن آل فرعون، وفنة الماشطة، ومريم ـ امرأة دلت موسى على عظام يوسف ـ، هذا قول مقاتل. وما أخللنا به من تفسير كلمات في قصة موسى، فقد سبق بيانها وكذلك ما يفقد ذكره في مكان، فهو إما أن يكون قد سبق، وإما أن يكون ظاهرا فتنبه لهذا.

٦٩

انظر تفسير الآية:٨٢

٧٠

انظر تفسير الآية:٨٢

٧١

انظر تفسير الآية:٨٢

٧٢

انظر تفسير الآية:٨٢

٧٣

انظر تفسير الآية:٨٢

٧٤

انظر تفسير الآية:٨٢

٧٥

انظر تفسير الآية:٨٢

٧٦

انظر تفسير الآية:٨٢

٧٧

انظر تفسير الآية:٨٢

٧٨

انظر تفسير الآية:٨٢

٧٩

انظر تفسير الآية:٨٢

٨٠

انظر تفسير الآية:٨٢

٨١

انظر تفسير الآية:٨٢

٨٢

قوله تعالى: {هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ} والمعنى: هل يسمعون دعاءكم. وقرأ سعيد بن جبير، وابن يعمر، وعاصم الجحدري: {هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ} بضم الياء وكسر الميم،

{إِذْ تَدْعُونَ} قال الزجاج: إن شئت بينت الذال، وإن شئت أدغمتها في التاء، وهو أجود في العربية لقرب الذال من التاء.

قوله تعالى: {أَوْ يَنفَعُونَكُمْ} أي: إن عبدتموهم {أَوْ يَضُرُّونَ} إن لم تعبدوهم؟ فأخبروا عن تقليد آبائهم.

قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِى} فيه وجهان.

احدهما: أن لفظه لفظ الواحد والمراد به الجميع، فالمعنى: فإنهم أعداء لي.

والثاني: فان كل معبود لكم عدو لي.

فإن قيل: ما وجه وصف الجماد بالعدواة؟

فالجواب: من وجهين.

احدهما: أن معناه: فانهم عدو لي يوم القيامة إن عبدتهم.

والثاني: أنه من المقلوب؛ والمعنى: فاني عدو لهم، لأن من عاديته عاداك، قاله ابن قتيبة.

وفي قوله: {إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَـٰلَمِينَ} قولان.

احدهما: أنه استثناء من الجنس، لأنه علم انهم كانوا يعبدون اللّه مع آلهتهم، قاله ابن زيد.

والثاني: أنه من غير الجنس، والمعنى: لكن رب العالمين ليس كذلك، قاله أكثر النحويين.

قوله تعالى: {ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ} أي: إلى الرشد، لا ما تعبدون، {وَٱلَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ} أي: هو رازقي الطعام والشراب.

فإن قيل: لمَ قال: مرضت ولم يقل أمرضني؟

فالجواب: أنه أراد الثناء على ربه، فأضاف إليه الخير المحض، لأنه لو قال: أمرضني لعد قومه ذلك عيبا، فاستعمل حسن الادب، ونظيره قصة الخضر حين قال في العيب: {فَأَرَدتُّ} [الكهف ٧٩] وفي الخير المحض: {فَأَرَادَ رَبُّكَ} [الكهف ٨٢].

فإن قيل: فهذا يرده قوله: {وَٱلَّذِى يُمِيتُنِى}.

فالجواب: أن القوم كانوا لا ينكرون الموت، وإنما يجعلون له سببا سوى تقدير اللّه عز وجل، فأضافه إبراهيم إلى اللّه عز وجل، وقوله {ثُمَّ يُحْيِينِ} يعني للبعث: وهو امر لا يقرون به، وإنما قاله استدلالا عليهم، والمعنى: أن ما وافقتموني عليه موجب لصحة قولي فيما خالفتموني فيه.

قوله تعالى: {وَٱلَّذِى أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيئَتِى} يعني: ما يجري على مثلي من الزلل، والمفسرون يقولون: إنما عنى الكلمات الثلاث التي ذكرناها في [الأنبياء ٦٣]

{يَوْمِ ٱلدّينِ} يعني: يوم الحشر والحساب، وهذا احتجاج على قومه أنه لا تصلح الإلهية إلا لمن فعل هذه الأفعال.

٨٣

انظر تفسير الآية:٨٩

٨٤

انظر تفسير الآية:٨٩

٨٥

انظر تفسير الآية:٨٩

٨٦

انظر تفسير الآية:٨٩

٨٧

انظر تفسير الآية:٨٩

٨٨

انظر تفسير الآية:٨٩

٨٩

قوله تعالى: {هَبْ لِى حُكْماً} فيه ثلاثة أقوال.

احدها: النبوة، قاله ابو صالح عن ابن عباس.

والثاني: اللب، قاله عكرمة.

والثالث: الفهم والعلم، قاله مقاتل، وقد بينا قوله:

{وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ} في سورة [يوسف ١٠١] وبينا معنى

{لِسَانَ صِدْقٍ} في [مريم ٥٠] والمراد بالآخرين: الذين يأتون بعده إلى يوم القيامة.

قوله تعالى: {وَٱغْفِرْ لاِبِى} قال الحسن: بلغني أن امه كانت مسلمة على دينه، فلذلك لم يذكرها.

فإن قيل: فقد قال: {ٱغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ} [إبراهيم ٤١]. قيل: أكثر الذكر إنما جرى لأبيه، فيجوز أن يسأل الغفران لأمه، وهي مؤمنة، فأما أبوه فلا شك في كفره، وقد بينا سبب استغفاره لأبيه في [براءة ١١٣]، وذكرنا معنى الخزي في [آل عمران ١٩٢].

قوله تعالى: {يَوْمِ يُبْعَثُونَ} يعني: الخلائق.

قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أَتَى ٱللّه بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} فيه ستة أقوال.

احدها: سليم من الشرك، قاله الحسن، وابن زيد.

والثاني: سليم من الشك، قاله مجاهد.

والثالث: سليم، أي: صحيح، وهو قلب المؤمن، لان قلب الكافر والمنافق مريض، قاله سعيد بن المسيب.

والرابع: أن السليم في اللغة: اللديغ، فالمعنى: كاللديغ من خوف اللّه تعالى، قاله الجنيد.

والخامس: سليم من آفات المال والبنين، قاله الحسين بن الفضل.

والسادس: سليم من البدعة، مطمئن على السنة، حكاه الثعلبي.

٩٠

انظر تفسير الآية:١٠٤

٩١

انظر تفسير الآية: ١٠٤

٩٢

انظر تفسير الآية: ١٠٤

٩٣

انظر تفسير الآية: ١٠٤

٩٤

انظر تفسير الآية: ١٠٤

٩٥

انظر تفسير الآية: ١٠٤

٩٦

انظر تفسير الآية: ١٠٤

٩٧

انظر تفسير الآية: ١٠٤

٩٨

انظر تفسير الآية: ١٠٤

٩٩

انظر تفسير الآية: ١٠٤

١٠٠

انظر تفسير الآية: ١٠٤

١٠١

انظر تفسير الآية: ١٠٤

١٠٢

انظر تفسير الآية: ١٠٤

١٠٣

انظر تفسير الآية: ١٠٤

١٠٤

قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} أي: قربت إليهم حتى نظروا إليها،

{وَبُرّزَتِ ٱلْجَحِيمُ} أي: أظهرت {لِلْغَاوِينَ} وهم الضالون،

{وقيل لَهُمْ} على وجه التوبيخ {أين ما كنتم تعبدون من دون اللّه هل ينصرونكم} أي: يمنعونكم من العذاب، أو يمتنعون منه.

قوله تعالى: {فَكُبْكِبُواْ} قال السدي: هم المشركون. قال ابن قتيبة: ألقوا على رؤوسهم، وأصل الحرف «كبّبوا» من قولك: كَبَبتُ الإناء، فأبدل من الباء الوسطى كافا، استثقالا لاجتماع ثلاث باءات، كما قالوا: «كمكموا» من «الكُمَّة» والأصل: «كمموا». وقال الزجاج: معناه: طرح بعضهم على بعض، وحقيقة ذلك في اللغة تكرير الانكباب، كأنه إذا ألقي ينكب مرة بعد مرة، حتى يستقر فيها.

وفي الغاوين ثلاثة اقوال.

احدها: المشركون، قاله ابن عباس.

والثاني: الشياطين، قاله قتادة، ومقاتل.

والثالث: لآلهة، قاله السدي.

{وَجُنُودُ إِبْلِيسَ} أتباعه من الجن والإنس.

{قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ} يعني: هم وآلهتهم،

{تَٱللّه إِن كُنَّا} قال الفراء: لقد كنا. وقال الزجاج: ما كنا إلا في ضلال.

قوله تعالى: {إِذْ نُسَوّيكُمْ} أي: نعدلكم باللّه في العبادة،

{وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ} فيهم قولان.

احدهما: الشياطين.

والثاني: أولوهم الذين اقتدوا بهم، قال عكرمة: إبليس وابن آدم القاتل.

قوله تعالى: {فَمَا لَنَا مِن شَـٰفِعِينَ} هذا قولهم إذا شفع الأنبياء والملائكة والمؤمنون،

وروى جابر ابن عبد اللّه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «إن الرجل يقول في الجنة: مافعل صديقي فلان؟ وصديقه في الجحيم، فيقول اللّه عز وجل: أخرجوا له صديقه إلى الجنة، فيقول من بقي في النار

{فَمَا لَنَا مِن شَـٰفِعِينَ} ولا صديق حميم». والحميم: القريب الذي توده ويودك والمعنى: مالنا من ذي قرابة يهمه أمرنا، {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً} أي: رجعة إلى الدنيا {فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ}. لتحل لنا الشفاعة كما حلت للموحدين.

١٠٥

انظر تفسير الآية:١١٠

١٠٦

انظر تفسير الآية: ١١٠

١٠٧

انظر تفسير الآية: ١١٠

١٠٨

انظر تفسير الآية: ١١٠

١٠٩

انظر تفسير الآية: ١١٠

١١٠

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ} قال الزجاج: القوم مذكرون؛ والمعنى: كذبت جماعة قوم نوح.

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ} كانت الأخوة من جهة النسب بينهم لا من جهة الدين،

{أَلاَ تَتَّقُونَ} عذاب اللّه بتوحيده وطاعته،

{إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} على الرسالة فيما بيني وبين ربكم.

{وَمَا أَسْـئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ} أي: على الدعاء إلى التوحيد.

١١١

انظر تفسير الآية:١١٦

١١٢

انظر تفسير الآية:١١٦

١١٣

انظر تفسير الآية:١١٦

١١٤

انظر تفسير الآية:١١٦

١١٥

انظر تفسير الآية:١١٦

١١٦

قوله تعالى: {وَٱتَّبَعَكَ ٱلاْرْذَلُونَ} وقرأ يعقوب بفتح الهمزة وتسكين التاء وضم العين:

{وَٱتَّبَعَكَ ٱلاْرْذَلُونَ} وفيهم ثلاثة أقوال.

احدها: الحاكة، رواه الضحاك عن ابن عباس.

والثاني: الحاكة والأساكفة، قاله عكرمة.

والثالث: المساكين الذين ليس لهم مال ولا عز، قاله عطاء. وهذا جهل منهم لأن الصناعات لا تضر في باب الديانات.

قوله تعالى: {وَمَا عِلْمِى بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} أي: لم أعلم أعمالهم وصنائعهم، ولم أكلف ذلك، إنما كلفت أن أدعوهم، {إِنْ حِسَابُهُمْ} فيما يعملون {إِلاَّ عَلَىٰ رَبّى لَوْ تَشْعُرُونَ} بذلك ما عبتموهم في صنائعهم،

{وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ} أي: ما أنا بالذي لا أقبل إيمانهم لزعمكم أنهم الأرذلون.

وفي قوله: {لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُرْجُومِينَ} ثلاثة أقوال.

احدها: من المشتومين، قاله الضحاك.

والثاني: من المضروبين بالحجارة، قاله قتادة.

والثالث: من المقتولين بالرجم، قاله مقاتل.

١١٧

انظر تفسير الآية:١٢٢

١١٨

انظر تفسير الآية:١٢٢

١١٩

انظر تفسير الآية:١٢٢

١٢٠

انظر تفسير الآية:١٢٢

١٢١

انظر تفسير الآية:١٢٢

١٢٢

قوله تعالى: {فَٱفْتَحْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ} أي: اقض بيني وبينهم قضاء، يعني: بالعذاب

{وَنَجّنِى وَمَن مَّعِى} من ذلك العذاب. والفلك قد تقدم بيانه. [البقرة ١٦٤] والمشحون: المملوء، يقال: شحنت الإناء، إذا ملأته، وكانت سفينة نوح قد ملئت من الناس والطير والحيوان كله،

{ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ} بعد نجاة نوح ومن معه {ٱلْبَـٰقِينَ}.

١٢٣

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٢٤

انظر تفسير الآية:١٣٥

١٢٥

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٢٦

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٢٧

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٢٨

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٢٩

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٣٠

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٣١

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٣٢

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٣٣

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٣٤

انظر تفسير الآية: ١٣٥

١٣٥

قوله تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلّ رِيعٍ} وقرأ عاصم الجحدري، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة: {بِكُلّ رِيعٍ} بفتح الراء.

قال الفراء: هما لغتان. ثم فيه ثلاثة أقوال.

احدها: أنه المكان المرتفع، روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: بكل شَرَف. قال الزجاج: هو في اللغة: الموضع المرتفع من الأرض.

والثاني: أنه الطريق، رواه الضحاك عن ابن عباس، وبه قال قتادة.

والثالث: الفج بين الجبلين، قاله مجاهد. والآية: العلامة.

وفيما أراد بهذا البناء ثلاثة أقوال.

احدها: أنه أراد: تبنون مالا تسكنون، رواه عطاء عن ابن عباس، والمعنى: أنه جعل بناءهم ما يستغنون عنه عبثا.

والثاني: بروج الحمام، قاله سعيد بن جبير، ومجاهد.

والثالث: أنهم كانوا يبنون في المواضع المرتفعة، ليشرفوا على المارة، فيسخروا منهم، ويعبثوا بهم، وهو معنى قول الضحاك.

قوله تعالى: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ} فيه ثلاثة أقوال.

احدها: قصور مشيدة، قاله مجاهد.

والثاني: مصانع الماء تحت الارض، قاله قتادة.

والثالث: بروج الحمام، قاله السدي. وفي قوله {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} قولان.

احدهما: كأنكم تخلدون، قاله ابن عباس، وأبو مالك.

والثاني: كيما تخلدوا، قاله الفراء، وابن قتيبة، وقرأ عكرمة، والنخعي، وقتادة، وابن يعمر:

{تَخْلُدُونَ} برفع التاء وتسكين الخاء وفتح اللام مخففة. وقرأ عاصم الجحدري، وأبو حصين:

{تَخْلُدُونَ} بفتح الخاء وتشديد اللام.

قوله تعالى: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} المعنى:إذا ضربتم ضربتم بالسياط ضرب الجبارين، وإذا عاقبتم قتلتم، وإنما أنكر عليهم ذلك لأنه صدر عن ظلم، إذ لو ضربوا بالسيف أو بالسوط في حق ماليموا.

وفي قوله: {عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} قولان.

احدهما: ما عذبوا به في الدنيا.

والثاني: عذاب جهنم.

١٣٦

انظر تفسير الآية:١٤٥

١٣٧

انظر تفسير الآية: ١٤٥

١٣٨

انظر تفسير الآية: ١٤٥

١٣٩

انظر تفسير الآية: ١٤٥

١٤٠

انظر تفسير الآية: ١٤٥

١٤١

انظر تفسير الآية: ١٤٥

١٤٢

انظر تفسير الآية: ١٤٥

١٤٣

انظر تفسير الآية: ١٤٥

١٤٤

انظر تفسير الآية: ١٤٥

١٤٥

قوله تعالى: {إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ خُلُقُ ٱلاْوَّلِينَ} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي: {خُلِقَ} بفتح الخاء وتسكين اللام. قال ابن قتيبة: أرادوا اختلافهم وكذبهم، يقال: خلقت الحديث واختلقته أي افتعلته. قال الفراء: والعرب تقول للخرافات: أحاديث الخلق. وقرأ عاصم، وأبو عمرو، وحمزة، وخلف، ونافع: {خُلُقُ ٱلاْوَّلِينَ} بضم الخاء واللام.

وقرأ ابن عباس، وعكرمة، وعاصم الجحدري: {خُلِقَ} برفع الخاء وتسكين اللام؛ والمعنى: عادتهم وشأنهم، قال قتادة: قالوا له: هكذا كان الناس يعيشون ما عاشوا ثم يموتون، ولا بعث لهم ولا حساب.

قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} أي: على ما نفعله في الدنيا.

١٤٦

انظر تفسير الآية: ١٥٢

١٤٧

انظر تفسير الآية: ١٥٢

١٤٨

انظر تفسير الآية: ١٥٢

١٤٩

انظر تفسير الآية: ١٥٢

١٥٠

انظر تفسير الآية: ١٥٢

١٥١

انظر تفسير الآية:١٥٢

١٥٢

قوله تعالى: {أَتُتْرَكُونَ فِيمَا هَاهُنَا} أي: فيما أعطاكم اللّه في الدنيا {ءامِنِينَ} من الموت والعذاب.

قوله تعالى: {طَلْعُهَا هَضِيمٌ} الطلع: الثمر وفي الهضيم سبعة أقوال.

احدها: أنه الذي قد اينع وبلغ، رواه العوفي عن ابن عباس.

والثاني: أنه الذي يتهشم تهشما، قاله مجاهد.

والثالث: أنه الذي ليس له نوى، قاله الحسن.

والرابع: أنه المذنَّب من الرُّطب، قاله سعيد بن جبير.

والخامس: اللين، قاله قتادة، والفراء.

والسادس: أنه الحمل الكثير، الذي يركب بعضه بعضا، قاله الضحاك.

والسابع: أنه الطلع قبل أن ينشق عنه القشر وينفتح، يريد أنه منضم مكتنز ومنه قيل: رجل أهضم الكشحين، إذا كان منضمهما، قاله ابن قتيبة.

قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً فَـٰرِهِينَ} قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو: {فَـٰرِهِينَ}. وقرأ الباقون: {فَـٰرِهِينَ} بالف. قال ابن قتيبة: فرهين اشرين بطرين، ويقال: الهاء فيه مبدلة من حاء أي: فرحين، والفرح قد يكون السرور وقد يكون الأشر، ومنه قوله: {إِنَّ ٱللّه لاَ يُحِبُّ ٱلْفَرِحِينَ} [القصص: ٧٦] أي: الأشرين، ومن قرأ: {فَـٰرِهِينَ} فهي لغة أخرى، يقال: فرِه وفارِه كما يقال: فرِح وفارِح، ويقال: {فَـٰرِهِينَ} أي حاذقين، قال عكرمة: حاذقين بنحتها.

قوله تعالى: {وَلاَ تُطِيعُواْ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ} قال ابن عباس: يعني المشركين، وقال مقاتل: هم التسعة الذين عقروا الناقة.

١٥٣

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٥٤

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٥٥

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٥٦

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٥٧

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٥٨

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٥٩

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٦٠

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٦١

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٦٢

انظر تفسير الآية: ١٦٤

١٦٣

انظر تفسير الآية:١٦٤

١٦٤

قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ} قال الزجاج: أي ممن له سَحْر والسَّحْر الرئة والمعنى: أنت بشر مثلنا. وجائز أن يكون من المفَّعلين من السحر، والمعنى: ممن قد سحر مرة بعد مرة.

قوله تعالى: {لَّهَا شِرْبٌ} أي: حظ من الماء. قال ابن عباس: لها شرب معروف، لا تحضروه معها، ولكم شرب، لا تحضر معكم، فكانت إذا كان يومهم حضروا الماء فاقتسموه، وإذا كان يومها شربت الماء كله. وقال قتادة: كانت إذا كان يوم شربها شربت ماءهم أول النهار وسقتهم اللبن آخر النهار. وقرأ ابي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء وابن أبي عبلة: {لَّهَا شِرْبٌ} بضم الشين.

قوله تعالى: {فَأَصْبَحُواْ نَـٰدِمِينَ} قال ابن عباس: ندموا حين رأوا العذاب على عقرها، وعذابهم كان بالصيحة.

١٦٥

انظر تفسير الآية: ١٧٥

١٦٧

انظر تفسير الآية: ١٧٥

١٦٨

انظر تفسير الآية: ١٧٥

١٦٩

انظر تفسير الآية: ١٧٥

١٧٠

انظر تفسير الآية: ١٧٥

١٧١

انظر تفسير الآية: ١٧٥

١٧٢

انظر تفسير الآية: ١٧٥

١٧٣

انظر تفسير الآية: ١٧٥

١٧٤

انظر تفسير الآية:١٧٥

١٧٥

قوله تعالى: {أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ} وهو جمع ذكر {مّن ٱلْعَـٰلَمِينَ} أي: من بني آدم

{وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مّنْ أَزْوٰجِكُمْ}

قال الزجاج: وقرأ ابن مسعود: {مَا * إِصْلَـٰحٍ لَكُمْ رَبُّكُمْ مّنْ أَزْوٰجِكُمْ} يعني به الفروج. وقال مجاهد: تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال.

قوله تعالى: {بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} أي: ظالمون معتدون

{قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يٰلُوطُ لُوطٍ} أي: لئن لم تسكت عن نهينا، لتكونن من المخرجين من بلدنا،

{قَالَ إِنّى لِعَمَلِكُمْ} يعني: إتيان الرجال من القالين قال ابن قتيبة: أي من المبغضين، يقال: قليت الرجل: إذا أبغضته.

قوله تعالى: {رَبّ نَّجِنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ} أي: من عقوبة عملهم. {فَنَجَّيْنَـٰهُ وَأَهْلَهُ} وقد ذكرناهم في [هود: ٨٠] {إِلاَّ عَجُوزاً} يعني: امرأته {فِى ٱلْغَـٰبِرِينَ} أي الباقين في العذاب

{ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلاْخَرِينَ} أهلكناهم بالخسف والحصب، وهو قوله:

{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا} يعني الحجارة.

١٧٦

انظر تفسير الآية١٨٠:

١٧٧

انظر تفسير الآية١٨٠:

١٧٨

انظر تفسير الآية١٨٠:

١٧٩

انظر تفسير الآية:١٨٠

١٨٠

قوله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَـٰبُ لْـئَيْكَةِ} قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر {أَصْحَـٰبُ} هاهنا، وفي [ص: ١٣] بغير همز والتاء مفتوحة. وقرأ الباقون: {وَأَصْحَـٰبُ لـئَيْكَةِ} بالهمز فيهما والألف. وقد سبق هذا الحرف [الحجر: ٧٨]

{إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ}

إن قيل: لمَ لم يقل أخوهم كما قال في الأعراف،

فالجواب أن شعيبا لم يكن من نسل أصحاب الأيكة، فلذلك لم يقل أخوهم، وإنما أرسل إليهم بعد أن أرسل إلى مدين، وهو من نسل مدين، فلذلك قال هناك: أخوهم، هذا قول مقاتل بن سليمان. وقد ذكرنا في سورة [هود: ٩٤] عن محمد بن كعب القرظي. أن أهل مدين عذبوا بعذاب الظُّلّة، فان كانوا غير أصحاب الأيكة كما زعم مقاتل، فقد تساووا في العذاب، وإن كان أصحاب مدين هم أصحاب الايكة، وهو مذهب ابن جرير الطبري كان حذف ذكر الأخ تخفيفا واللّه أعلم.

١٨١

انظر تفسير الآية:١٨٤

١٨٢

انظر تفسير الآية١٨٤:

١٨٣

انظر تفسير الآية١٨٤:

١٨٤

قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ} أي من الناقصين للكيل، يقال: أخسرت الكيل والوزن: إذا نقصته، وقد ذكرنا القسطاس في بني إسرائيل.

قوله تعالى: {وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ} أي: وخلق الجبلة.

وقيل: المعنى: واذكروا ما نزل بالجبلة {ٱلاْوَّلِينَ} وقرأ الحسن وأبو مجلز وابو رجاء وابن يعمر وابن ابي عبلة: {وَٱلْجِبِلَّةَ} برفع الجيم والباء جميعا مشددة اللام.

وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك وعاصم الجحدري بكسر الجيم وتسكين الباء وتخفيف اللام. قال ابن قتيبة: الجبلة: الخَلْق يقال جُبَل فلان على كذا، أي خلق. قال الشاعر:

والموت أعظم حادث  مما يمر على الجبلة

١٨٥

انظر تفسير الآية:١٩١

١٨٦

انظر تفسير الآية:١٩١

١٨٧

انظر تفسير الآية:١٩١

١٨٨

انظر تفسير الآية:١٩١

١٨٩

انظر تفسير الآية:١٩١

١٩٠

انظر تفسير الآية:١٩١

١٩١

قوله تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً} قال ابن قتيبة: أي: قطعة {مّنَ ٱلسَّمَاء}، و«كسف» جمع «كسفة» كما يقال: قِطع وقِطْعة.

قوله تعالى: {رَبّى أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ} أي: من نقصان الكيل والميزان،

والمعنى: إنه يجازيكم إن شاء وليس عذابكم بيدي {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ}

قال المفسرون: بعث اللّه عليهم حرا شديدا فأخذ بأنفاسهم، فخرجوا من البيوت هربا إلى البرية، فبعث اللّه عليهم سحابة أظلتهم من الشمس، فوجدوا لها بردا ونادى بعضهم بعضا، حتى إذا اجتمعوا تحتها، أرسل اللّه عليهم نارا، فكان ذلك من اعظم العذاب. والظلة: السحابة التي أظلتهم.

١٩٢

انظر تفسير الآية:١٩٩

١٩٣

انظر تفسير الآية:١٩٩

١٩٤

انظر تفسير الآية:١٩٩

١٩٥

انظر تفسير الآية:١٩٩

١٩٦

انظر تفسير الآية:١٩٩

١٩٧

انظر تفسير الآية:١٩٩

١٩٨

انظر تفسير الآية:١٩٩

١٩٩

قوله تعالى: {وَأَنَّهُ} يعني القرآن {لَتَنزِيلُ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلاْمِينُ} قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم: {نَزَلَ بِهِ} خفيفا {ٱلرُّوحُ ٱلاْمِينُ} بالرفع. وقرأ أبن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم {نَزَّلَ} مشددة الزاي {ٱلرُّوحُ ٱلاْمِينُ} بالنصب والمراد بالروح الأمين جبريل. وهو أمين على وحي اللّه تعالى إلى أنبيائه {عَلَىٰ قَلْبِكَ} قال الزجاج: معناه: نزل عليك فوعاه قلبك، فثبت فلا تنساه أبدا.

قوله تعالى: {لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ} أي ممن أنذر بآيات اللّه المكذبين،

{بِلِسَانٍ عَرَبِىّ مُّبِينٍ} قال ابن عباس: بلسان قريش ليفهموا ما فيه.

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَفِى زُبُرِ ٱلاْوَّلِينَ} وقرأ الاعمش {زُبُرِ} بتسكين الباء وفي هاء الكناية قولان.

احدهما: أنها ترجع إلى القرآن، والمعنى: وإن ذكر القرآن وخبره، هذا قول الأكثرين.

والثاني: أنها تعود إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قاله مقاتل والزبر الكتب.

قوله تعالى: {أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ ءايَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِى إِسْرٰءيلَ} قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي: {أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ} بالياء {ءايَةً} بالنصب

وقرأ ابن عامر وابن أبي عبلة {تَكُنْ} بالتاء {ءايَةً} بالرفع

وقرأ أبو عمران الجوني وقتادة {تَكُنْ} بالتاء {ءايَةً} بالنصب.

قال الزجاج: إذا قلت: {يَكُنِ} بالياء فالاختيار نصب {ءايَةً} ويكون «أن» اسم كان ويكون «آية» خبر كان، المعنى: أو لم يكن لهم علم علماء بني إسرائيل أن النبي صلى اللّه عليه وسلم حق، وأن نبوته حق، {ءايَةً} أي: علامة موضحة. لأن العلماء الذين آمنوا من بني إسرائيل وجدوا ذكر النبي صلى اللّه عليه وسلم مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل

.ومن قرأ: {أَوَ لَمْ تَكُنْ} بالتاء {ءايَةً} جعل «آية» هي الاسم، وأن يعلمه خبر تكن.

ويجوز أيضا {أَوَ لَمْ تَكُنْ} بالتاء {ءايَةً} بالنصب كقوله {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} [الأنعام: ٢٣]

وقرأ الشعبي والضحاك وعاصم الجحدري: أن تعلمه بالتاء. قال ابن عباس: بعث أهل مكة إلى اليهود وهم بالمدينة، يسألونهم عن محمد صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: إن هذا لزمانه، وإنا لنجد في التوراة صفته، فكان ذلك آية لهم على صدقه.

قوله تعالى: {عَلَىٰ بَعْضِ} قال الزجاج: هو جمع أعجم، والأنثى عجماء، والأعجم الذي لا يفصح، وكذلك الأعجمي، فأما العجمي فالذي من جنس العجم، أفصح أو لم يفصح.

قوله تعالى: {عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ} أي لو قرأه عليهم أعجمي، لقالوا لانفقه هذا فلم يؤمنوا.

٢٠٠

انظر تفسير الآية:٢٠٩

٢٠١

انظر تفسير الآية:٢٠٩

٢٠٢

انظر تفسير الآية:٢٠٩

٢٠٣

انظر تفسير الآية: ٢٠٩

٢٠٤

انظر تفسير الآية: ٢٠٩

٢٠٥

انظر تفسير الآية: ٢٠٩

٢٠٦

انظر تفسير الآية: ٢٠٩

٢٠٧

انظر تفسير الآية: ٢٠٩

٢٠٨

انظر تفسير الآية: ٢٠٩

٢٠٩

قوله تعالى: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ} قد شرحناه في [الحجر: ١٢] والمجرمون هاهنا المشركون.

قوله تعالى: {لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} قال الفراء: المعنى: كي لا يؤمنوا. فأما العذاب الأليم فهو عند الموت.

{فَيَقُولُواْ} عند نزول العذاب {هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ} أي: مؤخرون لنؤمن ونصدق. قال مقاتل: فلما أوعدهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالعذاب. قالوا: فمتى هو؟ تكذيبا به.

فقال اللّه تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ}.

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَـٰهُمْ سِنِينَ} قال عكرمة عمر الدنيا.

قوله تعالى: {ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ} أي: من العذاب

{وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ} بالعذاب في الدنيا {إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ} يعني: رسلا تنذرهم العذاب

{ذِكْرِى} أي موعظة وتذكيرا.

٢١٠

انظر تفسير الآية:٢١٢

٢١١

انظر تفسير الآية:٢١٢

٢١٢

قوله تعالى: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ٱلشَّيَـٰطِينُ} سبب نزولها أن قريشا قالت: إنما تجىء بالقرآن الشياطين، فتلقيه على لسان محمد، فنزلت هذه الآية قاله مقاتل.

قوله تعالى: {وَمَا يَنبَغِى لَهُمْ} أي: أن ينزلوا بالقرآن،

{وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} أن يأتوا به من السماء، لأنهم قد حيل بينهم وبين السمع بالملائكة والشهب.

{إِنَّهُمْ عَنِ ٱلسَّمْعِ} أي: عن الاستماع للوحي من السماء

{لَمَعْزُولُونَ} فكيف ينزلون به؟ وقال عطاء: عن سماع القرآن لمحجوبون، لأنهم يرجمون بالنجوم.

٢١٣

انظر تفسير الآية: ٢٢٠

٢١٤

انظر تفسير الآية: ٢٢٠

٢١٥

انظر تفسير الآية: ٢٢٠

٢١٦

انظر تفسير الآية: ٢٢٠

٢١٧

انظر تفسير الآية: ٢٢٠

٢١٨

انظر تفسير الآية: ٢٢٠

٢١٩

انظر تفسير الآية:٢٢٠

٢٢٠

قوله تعالى: {فَلاَ تَدْعُ مَعَ ٱللّه إِلَـٰهاً ءاخَرَ} قال ابن عباس: يحذر به غيره، يقول: أنت أكرم الخلق علي ولو اتخذت من دوني إلها لعذبتك.

قوله تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلاْقْرَبِينَ} روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة قال: قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين أنزل اللّه

{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلاْقْرَبِينَ} فقال: «يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من اللّه لا أغني عنكم من اللّه شيئا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من اللّه شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من اللّه شيئا، يا صفية عمة رسول اللّه لا أغني عنك من اللّه شيئا، يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت ما أغني عنك من اللّه شيئا» وفي بعض الألفاظ «سلوني من مالي ما شئتم» وفي لفظ «غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها»

ومعنى قوله: {عَشِيرَتَكَ ٱلاْقْرَبِينَ} رهطك الأدنين {فَإِنْ عَصَوْكَ} يعني العشيرة

{فَقُلْ إِنّى بَرِىء مّمَّا تَعْمَلُونَ} من الكفر

{وَتَوكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} أي ثق به وفوض أمرك إليه، فهو عزيز في نقمته، رحيم لم يعجل بالعقوبة. وقرأ نافع وابن عامر {فَتَوَكَّلْ} بالفاء. وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة والشام.

{ٱلَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ} فيه ثلاثة أقوال.

احدها: حين تقوم إلى الصلاة، قاله ابن عباس ومقاتل.

والثاني: حين تقوم من مقامك، قاله أبو الجوزاء.

والثالث: حين تخلو، قاله الحسن.

قوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ} أي: ونرى تقلبك {فِى ٱلسَّـٰجِدِينَ} وفيه ثلاثة أقوال.

احدها: وتقلبك في أصلاب الأنبياء حتى أخرجك، رواه عكرمة عن ابن عباس.

والثاني: وتقلبك في الركوع والسجود والقيام مع المصلين في الجماعة،

والمعنى: يراك وحدك ويراك في الجماعة، وهذا قول الأكثرين منهم قتادة.

والثالث: وتصرفك في ذهابك ومجيئك في اصحابك المؤمنين، قاله الحسن.

٢٢١

انظر تفسير الآية:٢٢٣

٢٢٢

انظر تفسير الآية:٢٢٣

٢٢٣

قوله تعالى: {هَلْ أُنَبّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَـٰطِينُ} هذا رد علهيم حين قالوا: إنما يأتيه بالقرآن الشياطين، فأما الأفاك فهو الكذاب، والأثيم: الفاجر قال قتادة وهم الكهنة.

قوله تعالى: {يُلْقُونَ ٱلسَّمْعَ} أي يلقون ما سمعوه من السماء إلى الكهنة.

وفي قوله: {وَأَكْثَرُهُمْ كَـٰذِبُونَ} قولان.

احدهما: أنهم الشياطين.

والثاني: الكهنة.

٢٢٤

انظر تفسير الآية:٢٢٧

٢٢٥

انظر تفسير الآية:٢٢٧

٢٢٦

انظر تفسير الآية:٢٢٧

٢٢٧

قوله تعالى: {وَٱلشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ} وقرأ نافع {يَتَّبِعُهُمُ} بسكون التاء، والوجهان حسنان، يقال: تِبعْت واتّبعت مثل حقرت واحتقرت. وروى العوفي عن ابن عباس قال: كان رجلان على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد تهاجيا، فكان مع كل واحد منهما غواة من قومه، فقال اللّه: {وَٱلشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ}.

وفي رواية آخرى عن ابن عباس قال: هم شعراء المشركين، قال مقاتل: منهم عبد اللّه بن الزبعرى، وأبو سفيان بن حرب وهبيرة ابن أبي وهب المخزومي في آخرين، قالوا: نحن نقول مثل قول محمد، وقالوا الشعر، فاجتمع إليهم غواة من قومهم، يستمعون أشعارهم ويروون عنهم.

وفي الغاوين ثلاثة أقوال.

احدها: الشياطين، قاله مجاهد وقتادة.

والثاني: السفهاء، قاله الضحاك.

والثالث: المشركون، قاله ابن زيد.

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلّ وَادٍ يَهِيمُونَ} هذا مثل بمن يهيم في الأودية، والمعنى: أنهم يأخذون في كل فن من لغو وكذب وغير ذلك، فيمدحون بباطل، ويذمون بباطل، ويقولون فعلنا ولم يفعلوا.

قوله تعالى: {إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ} قال ابن عباس: لما نزل ذم الشعراء، جاء كعب بن مالك وعبد اللّه بن رواحة وحسان بن ثابت، فقالوا: يا رسول اللّه أنزل اللّه هذا، وهو يعلم أنا شعراء، فنزلت هذه الآية،

قال المفسرون: وهذا الاستثناء لشعراء المسلمين الذين مدحوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وذموا من هجاء. {وَذَكَرُواْ ٱللّه كَثِيراً} أي: لم يشغلهم الشعر عن ذكر اللّه، ولم يجعلوا الشعر همهم، وقال ابن زيد: وذكروا اللّه في شعرهم، وقيل: المراد بالذكر الشعر في طاعة اللّه عز وجل.

قوله تعالى: {وَٱنتَصَرُواْ} أي من المشركين

{مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ} لأن المشركين بدؤوا بالهجاء. ثم أوعد شعراء المشركين فقال:

{وَسَيَعْلَمْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ} أي:أشركوا وهجوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والمؤمنين

{أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} قال الزجاج: {أَيُّ} منصوبة بقوله ينقلبون لا بقوله سيعلم، لأن أيا وسائر أسماء الاستفهام لا يعمل فيها ما قبلها، ومعنى الكلام إنهم ينقلبون إلى نار يخلدون فيها.

وقرأ ابن مسعود ومجاهد عن ابن عباس وأبو المتوكل وأبو رجاء {أَيُّ} بتاءين مفتوحتين وبقافين على كل واحدة منهما نقطتان وتشديد اللام فيهما.

وقرأ ابي كعب وابن عباس وأبو العالية وأبو مجلز وأبو عمران الجوني وعاصم الجحدري {أَيُّ} بالفاء فيهما وبنونين ساكنين وبتاءين، وكان شريح يقول:

{سيعلم الظالمون حظ من نقصوا} إن الظالم ينتظر العقاب، وإن المظلوم ينتظر النصر.

﴿ ٠