|
٤٧ قوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ} أي مؤمن وكافر {يَخْتَصِمُونَ} وفيه قولان. احدهما: أنه قولهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه الآيات [الأعراف: ٧٥/٨٠] والثاني: أنه قول كل فريق منهم: الحق معي. قوله تعالى: {لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِٱلسَّيّئَةِ} وذلك حين قالوا: إن كان ما أتيتنا به حقا فائتنا بالعذاب. وفي السيئة والحسنة قولان. احدهما: أن السيئة: العذاب، والحسنة الرحمة، قاله مجاهد. والثاني: أن السيئة البلاء، والحسنة العافية قاله السدي. قوله تعالى: {لَوْلاَ} أي هلا {تَسْتَغْفِرُونَ ٱللّه} من الشرك {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} فلا تعذبون {قَالُواْ ٱطَّيَّرْنَا} قال ابن قتيبة: المعنى: تطيرنا وتشاءمنا بك، فأدغمت التاء في الطاء وأثبتت الألف ليسلم السكون لما بعدها. وقال الزجاج: الأصل: تطيرنا فأدغمت التاء في الطاء، واجتلبت الألف لسكون الطاء فاذا ابتدأت قلت: اطيرنا، وإذا وصلت لم تذكر الألف وتسقط لأنها ألف وصل، وإنما تطيروا به لأنهم قحطوا وجاعوا ف {قَالَ} لهم {طَائِرُكُمْ عِندَ ٱللّه} وقد شرحنا هذا المعنى في [الاعراف: ١٣١]. وفي قوله تفتنون ثلاثة أقوال. احدها: تختبرون بالخير والشر، قاله ابن عباس. والثاني: تصرفون عن دينكم، قاله الحسن. والثالث: تبتلون بالطاعة والمعصية، قاله قتادة. |
﴿ ٤٧ ﴾