٤٨

قوله تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ إِنَّا أَرْسَلْنَـٰكَ شَاهِداً} أي: على أمتك بالبلاغ

{وَمُبَشّراً} بالجنة لمن صدقك

{وَنَذِيرًا} أي: منذرا بالنار لمن كذبك

{وَدَاعِياً إِلَى ٱللّه} أي: إلى توحيده وطاعته {بِإِذْنِهِ} أي: بأمره، لا أنك فعلته من تلقاء نفسك

{وَسِرَاجاً مُّنِيراً} أي: أنت لمن اتبعك {سِرَاجاً} أي: كالسراج المضيء في الظلمة يُهتدى به.

قوله تعالى: {وَبَشّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مّنَ ٱللّه فَضْلاً كِبِيراً} وهو الجنة. قال جابر بن عبد اللّه: لما أنزل قوله:

{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} الآيات [الفتح] قال الصحابة: هنيئا لك يا رسول اللّه، فما لنا؟ فنزلت هذه الآية. قوله تعالى:

{وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَـٰفِرِينَ} قد سبق في أول السورة.

قوله تعالى: {وَدَعْ أَذَاهُمْ} قال العلماء: معناه لا تجازهم عليه، وتوكل على اللّه في كفاية شرهم، وهذا منسوخ بآية السيف.

﴿ ٤٨