|
٢٥ قوله تعالى: {وَٱللّه يَقْضِى بِٱلْحَقّ} أي يحكم به فيجزي بالحسنة والسيئة {وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ} من الآلهة وقرأ نافع وابن عامر {تَدْعُونَ} بالتاء على معنى: قل لهم: {لاَ يَقْضُونَ بِشَىْء} أي لا يحكمون بشيء ولا يجازون به وقد نبه اللّه عز وجل بهذا على أنه حي، لأنه إنما يأمر ويقضي من كان حيا، وأيد ذلك بذكر السمع والبصر لأنهما إنما يثبتان لحي قاله أبو سليمان الدمشقي. وما بعد هذا قد تقدم بعضه [يوسف/١٠٩] وبعضه ظاهر إلى قوله: {كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً} وقرأ ابن عامر {أَشَدَّ مِنكُمْ} بالكاف وكذلك هو في مصاحفهم وهو على الانصراف من الغيبة إلى الخطاب {وَمَا كَانَ لَهُم مّنَ ٱللّه} أي من عذاب اللّه {مِن وَاقٍ} بقي العذاب عنهم. {ذٰلِكَ} أي ذلك العذاب الذي نزل بهم {بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيّنَـٰتِ} إلى آخر الآية. ثم ذكر قصة موسى وفرعون ليعتبروا وأراد بقوله {ٱقْتُلُواْ أَبْنَاء ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ} أعيدوا القتل عليهم كما كان أولا قاله ابن عباس. وقال قتادة: كان فرعون قد كف عن قتل الولدان، فلما بعث اللّه موسى أعاد عليهم القتل ليصدهم بذلك عن متعابة موسى. وله تعالى: {وَمَا كَـيْدُ ٱلْكَـٰفِرِينَ إِلاَّ فِى ضَلَـٰلٍ} أي إنه يذهب باطلا ويحيق بهم ما يريده اللّه عز وجل. ٢٥ انظر تفسير الآية:٣٤ |
﴿ ٢٥ ﴾