|
٥٢ قوله تعالى: {لاَّ يَسْـئَمُ ٱلاْنْسَـٰنُ} قال المفسرون: المراد به الكافر؛ فالمعنى: لا يمل الكافر {مِن دُعَاء ٱلْخَيْرِ} أي: من دعائه بالخير، وهو المال والعافية. {وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ} وهو الفقر والشدة، والمعنى: إذا اختبر بذلك يئس من روح اللّه وقنط من رحمته. وقال أبو عبيدة: اليؤوس، فعول من يأس، والقنوط، فعول من قنط. قوله تعالى: {لَئِنْ أَذَقْنَـٰهُ رَحْمَةً مّنَّا} أي: خيرا وعافية وغنى {لَيَقُولَنَّ هَـٰذَا لِى} أي: هذا واجب لي بعملي وأنا محقوق به ثم يشك في البعث فيقول {وَمَا أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَائِمَةً} أي لست على يقين من البعث {وَلَئِن رُّجّعْتُ إِلَىٰ رَبّى إِنَّ لِى عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ} يعني الجنة أي كما أعطاني في الدنيا يعطيني في الآخرة {فَلَنُنَبّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} أي لنخبرنهم بمساوئ أعمالهم وما بعده قد سبق [إبراهيم/١٧] [الإسراء/٨٣] إلى قوله تعالى {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو {وَنَأَى} مثل نعى. وقرأ ابن عامر وناء مفتوحةالنون ممدودة والهمزة بعد الألف. وقرأ حمزة نئى مكسورة النون والهمزة. {فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ} قال الفراء وابن قتيبة معنى العريض الكثير وإن وصفته بالطول أو بالعرض جاز في الكلام. {قُلْ} يامحمد لأهل مكة {قُلْ أَرَءيْتُمْ إِن} القرآن {مِنْ عِندِ ٱللّه ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِى شِقَاقٍ} أي خلاف للحق بعيد عنه وهو اسم والمعنى فلا أحد أضل منكم وقال ابن جرير معنى الآية:ثم كفرتم به ألستم في شقاق للحق وبعد عن الصواب فجعل مكان هذا باقي الآية. |
﴿ ٥٢ ﴾