ÓõæÑóÉõ ÇáúÌóÇËöíóÉö ãóßøöíøóÉñ

æóåöíó ÓóÈúÚñ æóËóáÇóËõæäó ÂíóÉð

سورة الجاثية

وتسمى سورة الشريعة

روى العوفي وابن أبي طلحة عن ابن عباس أنها مكية، وهو قول الحسن، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة، والجمهور. وقال مقاتل: هي مكية كلها. وحكي عن ابن عباس، وقتادة أنهما قالا: هي مكية إلا آية وهي قوله: {قُل لّلَّذِينَ ءامَنُواْ يَغْفِرُواْ} [الجاثية/ ١٤].

بسم اللّه الرحمن الرحيم

_________________________________

١

انظر تفسير الآية:١٣

٢

انظر تفسير الآية:١٣

٣

انظر تفسير الآية:١٣

٤

انظر تفسير الآية:١٣

٥

انظر تفسير الآية:١٣

٦

انظر تفسير الآية:١٣

٧

انظر تفسير الآية:١٣

٨

انظر تفسير الآية:١٣

٩

انظر تفسير الآية:١٣

١٠

انظر تفسير الآية:١٣

١١

انظر تفسير الآية:١٣

١٢

انظر تفسير الآية:١٣

١٣

قوله تعالى: {حـم * تَنزِيلُ ٱلْكِتَـٰبِ} قد شرحناه في أول [المؤمن]. قوله تعالى: {وَفِى خَلْقِكُمْ} أي: من تراب ثم من نطفة إلى أن يتكامل خلق الإنسان {وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ} أي: وما يفرق في الأرض من جميع ما خلق على اختلاف ذلك في الخلق والصور {ءايَـٰتِ} تدل على وحدانيته. قرأ ابن كثير، ونافع، وعاصم، وأبو عمرو، وابن عامر: {ءايَـٰتِ} رفعا {وَتَصْرِيفِ ٱلرّيَاحِ ءايَـٰتٌ} رفعا أيضا، وقرأ حمزة، والكسائي: بالكسر فيهما. و{ٱلْرّزْقِ} هاهنا بمعنى المطر.

قوله تعالى: {تِلْكَ آيَـٰتُ ٱللّه} أي: هذه حجج اللّه {نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقّ فَبِأَىّ حَدِيثٍ بَعْدَ ٱللّه} أي: بعد حديثه {وَءايَـٰتِهِ} يؤمن هؤلاء المشركون.

قوله تعالى: {وَيْلٌ لّكُلّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} روى أبو صالح عن ابن عباس أنها نزلت في النضر بن الحارث. وقد بينا معناها في [الشعراء/ ٢٢٢] والآية التي تليها مفسرة في [لقمان/ ٧].

قوله تعالى: {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ ءايَـٰتِنَا شَيْئاً} قال مقاتل: معناه: إذا سمع. وقرأ ابن مسعود: وإذا علم برفع العين وكسر اللام وتشديدها.

قوله تعالى: {ٱتَّخَذَهَا هُزُواً} أي: سخر منها وذلك كفعل أبي جهل حين نزلت {إِنَّ شَجَرَةَ ٱلزَّقُّومِ * طَعَامُ ٱلاْثِيمِ} [الدخان/ ٤٣ـ ٤٤] فدعا بتمر وزبد وقال: تزقموا فما يعدكم محمد إلا هذا وإنما قال {أُوْلَـئِكَ} لأنه رد الكلام إلى معنى كل. {مّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ} قد فسرناه في [إبراهيم/ ١٦] {وَلاَ يُغْنِى عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً} من الأموال، ولا ما عبدوا من الآلهة.

قوله تعالى: {هَـٰذَا هُدًى} يعني القرآن {وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} به، {لَهُمْ عَذَابٌ مّن رّجْزٍ أَلِيمٌ} قرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم: {أَلِيمٌ} بالرفع على نعت العذاب، وقرأ الباقون: بالكسر على نعت الرجز. {وَٱلرُّجْزَ} بمعنى العذاب وقد شرحناه في [الأعراف/ ١٣٤].

قوله تعالى: {جَمِيعاً مّنْهُ} اي: ذلك التسخير منه لا من غيره فهو من فضله. وقرأ عبد اللّه بن عمرو، وابن عباس، وأبو مجلز، وابن السميفع، وابن محيصن، والجحدري: {جَمِيعاً مّنْهُ} بفتح النون وتشديدها وتاء منصوبة منونة. وقرأ سعيد بن جبير: منه بفتح الميم ورفع النون والهاء مشددة النون.

١٤

انظر تفسير الآية:٢٢

١٥

انظر تفسير الآية:٢٢

١٦

انظر تفسير الآية:٢٢

١٧

انظر تفسير الآية:٢٢

١٨

انظر تفسير الآية:٢٢

١٩

انظر تفسير الآية:٢٢

٢٠

انظر تفسير الآية:٢٢

٢١

انظر تفسير الآية:٢٢

٢٢

قوله تعالى: {قُل لّلَّذِينَ ءامَنُواْ يَغْفِرُواْ} الآية في سبب نزولها أربعة أقوال:

أحدها: أنهم نزلوا في غزاة بني المصطلق على بئر يقال لها: المريسيع، فأرسل عبد اللّه بن أبي غلامة ليستقي الماء فأبطأ عليه فلما أتاه قال له: ما حبسك قال غلام عمر ما ترك أحدا يستقي حتى ملأ قرب النبي صلى اللّه عليه وسلم وقرب أبي بكر وملأ لمولاه فقال عبد اللّه: ما مثلنا ومثل هؤلاء إلا كما قيل: سمن كلبك يأكلك فبلغ قوله عمر فاشتمل سيفه يريد التوجه إليه فنزلت هذه الآية، رواه عطاء عن ابن عباس.

والثاني: أنها لما نزلت {مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللّه قَرْضًا حَسَنًا}[البقرة/ ٢٤٥] قال يهودي بالمدينة يقال له فنحاص: احتاج رب محمد. فلما سمع بذلك عمر، اشتمل على سيفه وخرج في طلبه، فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآية، فبعث النبي صلى اللّه عليه وسلم في طلب عمر، فلما جاء قال: يا عمر، ضع سيفك وتلا عليه الآية، رواه ميمون بن مهران عن ابن عباس.

والثالث: أن ناسا من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من أهل مكة كانوا في أذى شديد من المشركين قبل أن يؤمروا بالقتال، فشكوا ذلك إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فنزلت هذه الآية. قاله القرظي والسدي.

والرابع: أن رجلا من كفار قريش شتم عمر بن الخطاب فهم عمر أن يبطش به فنزلت هذه الآية. قاله مقاتل. ومعنى الآية: قل للذين آمنوا اغفروا ولكن شبه بالشرط والجزاء كقوله: {قُل لّعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ} [إبراهيم/ ٣١] وقد مضى بيان هذا.

وقوله: {لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ} أي: لا يخافون وقائع اللّه في الأمم الخالية لأنهم لا يؤمنون به فلا يخافون عقابه.

وقيل: لا يدرون أنعم اللّه عليهم أم لا. وقد سبق بيان معنى أيام اللّه في سورة [إبراهيم/ ٥]. فصل وجمهور المفسرين على أن هذه الآية منسوخة، لأنها تضمنت الأمر بالإعراض عن المشركين.

واختلفوا في ناسخها على ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه قوله: {فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ} [التوبة/ ٥] رواه معمر عن قتادة.

والثاني: أنه قوله في [الأنفال/ ٥٧] {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِى ٱلْحَرْبِ} وقوله في [براءة/ ٣٦] {وَقَاتِلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} رواه سعيد عن قتادة.

والثالث: أنه قوله: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ} [الحج/ ٣٩] قاله أبو صالح.

قوله تعالى: {لِيَجْزِىَ قَوْماً} وقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي: {لنجزي} بالنون {بَعْدَهَا قَوْماً} يعني الكفار، فكأنه قال: لا تكافئوهم أنتم لنكافئهم نحن. وما بعد هذا قد سبق [الإسراء/ ٧] إلى قوله {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا بَنِى إِسْرٰءيلَ ٱلْكِتَـٰبَ} يعني التوراة {وَٱلْحُكْمَ} وهو الفهم في الكتاب {وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ ٱلطَّيّبَاتِ} يعني المن والسلوى {وَفَضَّلْنَـٰهُمْ عَلَى ٱلْعَـٰلَمينَ} أي: عالمي زمانهم. {وَءاتَيْنَـٰهُم بَيّنَـٰتٍ مّنَ ٱلاْمْرِ} فيه قولان:

أحدهما: بيان الحلال والحرام، قاله السدي.

والثاني: العلم بمبعث النبي صلى اللّه عليه وسلم وشواهد نبوته، ذكره الماوردي. وما بعد هذا قد تقدم بيانه [آل عمران/ ١٩] إلى قوله:{ثُمَّ جَعَلْنَـٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مّنَ ٱلاْمْرِ} سبب نزولها أن رؤساء قريش دعوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، إلى ملة آبائه، فنزلت هذه الآية، قاله أبو صالح عن ابن عباس. فأما قوله: {عَلَىٰ شَرِيعَةٍ} فقال ابن قتيبة: أي: على ملة ومذهب، ومنه يقال: شرع فلان في كذا إذا أخذ فيه ومنه مشارع الماء وهي الفرض التي شرع فيها الوارد. قال المفسرين: ثم جعلناك بعد موسى على طريقة من الأمر أي: من الدين فاتبعها و {ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} كفار قريش.

{إِنَّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ} أي: لن يدفعوا عنك عذاب اللّه إن اتبعتهم {وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ} يعني المشركين {وَٱللّه وَلِىُّ ٱلْمُتَّقِينَ} الشرك. والآية التي بعدها مفسرة في آخر [الأعراف/ ٢٠٣].

{أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيّئَـٰتِ} سبب نزولها أن كفار مكة قالوا للمؤمنين: إنا نعطى في الآخرة مثلما تعطون من الأجر. قاله مقاتل والاستفهام هاهنا استفهام إنكار واجترحوا بمعنى اكتسبوا.

{سَوَاء مَّحْيَـٰهُمْ وَمَمَـٰتُهُمْ} قرأ حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم، وزيد عن يعقوب: {سَوَآء} نصبا، وقرأ الباقون: بالرفع فمن رفع فعلى الابتداء ومن نصب جعله مفعولا ثانيا على تقدير أن نجعل محياهم ومماتهم سواء. والمعنى: إن هؤلاء يحيون مؤمنين ويموتون مؤمنين، وهؤلاء يحيون كافرين ويموتون كافرين؛ وشتان ماهم في الحال والمآل {سَاء مَا يَحْكُمُونَ} أي: بئس ما يقضون. ثم ذكر بالآية التي تلي هذه أنه خلق السموات والأرض بالحق، أي: للحق والجزاء بالعدل، لئلا يظن الكافر أنه لا يجزي بكفره.

٢٣

انظر تفسير الآية:٣١

٢٤

انظر تفسير الآية:٣١

٢٥

انظر تفسير الآية:٣١

٢٦

انظر تفسير الآية:٣١

٢٧

انظر تفسير الآية:٣١

٢٨

انظر تفسير الآية:٣١

٢٩

انظر تفسير الآية:٣١

٣٠

انظر تفسير الآية:٣١

٣١

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ} قد شرحناه في [الفرقان/ ٤٣] وقال مقاتل: نزلت هذه الآية في الحارث بن قيس السهمي.

قوله تعالى: {وَأَضَلَّهُ ٱللّه عَلَىٰ عِلْمٍ} أي: على علمه السابق فيه أنه لا يهتدي {وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ} أي: طبع عليه فلم يسمع الهدى {و} على {أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ} فلم يعقل الهدى. وقد ذكرنا الغشاوة والختم في [البقرة/٧].

{فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ ٱللّه} أي: من بعد إضلاله إياه {أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} فتعرفوا قدرته على ما يشاء وما بعد هذا مفسر في سورة [المؤمنون/ ٣٧] إلى قوله: {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ ٱلدَّهْرُ} أي: اختلاف الليل والنهار {وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} أي:ما قالوه عن علم إنما قالوه شاكين. فيه ومن أجل هذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام:

لا تسبوا الدهر فإن اللّه هو الدهر، أي: هو الذي يهلككم، لا ماتتوهمونه من مرور الزمان. وما بعد هذا ظاهر وقد تقدم بيانه [البقرة/ ٢٨] [الشورى/ ٧] إلى قوله: {يَخْسَرُ ٱلْمُبْطِلُونَ} يعني: المكذبين الكافرين أصحاب الأباطيل والمعنى يظهر خسرانهم يومئذ {وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ} قال الفراء: ترى أهل كل دين {جَاثِيَةً} قال الزجاج: أي: جالسة على الركب يقال: قد جثا فلان جثوا إذا جلس على ركبتيه. ومثله جذا يجذو والجذو أشد استيفازا من الجثو لأن الجذو أن يجلس صاحبه على أطراف أصابعه. قال ابن قتيبة: والمعنى أنها غير مطمئنة.

وله تعالى: {كُلُّ أمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَـٰبِهَا} فيه ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه كتابها الذي فيه حسناتها وسيئاتها، قاله أبو صالح عن ابن عباس.

والثاني: أنه حسابها، قاله الشعبي، والفراء وابن قتيبة.

والثالث: كتابها الذي أنزل على رسوله، حكاه الماوردي. ويقال لهم: {ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} {هَـٰذَا كِتَـٰبُنَا} وفيه ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه كتاب الأعمال الذي تكتبه الحفظة، قاله ابن السائب.

والثاني: اللوح المحفوظ، قاله مقاتل.

والثالث: القرآن، والمعنى: أنهم يقرؤنه فيدلهم ويذكرهم فكأنه ينطق عليهم، قاله ابن قتيبة.

قوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} أي: نأمر الملائكة بنسخ أعمالكم أي بكتبها وإثباتها. وأكثر المفسرين على أن هذا الاستنساخ من اللوح المحفوظ تستنسخ الملائكة كل عام ما يكون من أعمال بني آدم فيجدون ذلك موافقا ما يعملونه، قالوا: والاستنساخ لا يكون إلا من أصل. قال الفراء: يرفع الملكان العمل كله فيثبت اللّه منه ما فيه ثواب أو عقاب ويطرح منه اللغو. وقال الزجاج: نستنسخ ما تكتبه الحفظة ويثبت عند اللّه عز وجل.

قوله تعالى: {فِى رَحْمَتِهِ} قال مقاتل في جنته.

قوله تعالى: {وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} فيه إضمار، تقديره: فيقال لهم ألم تكن آياتي، يعني آيات القرآن {تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱسْتَكْبَرْتُمْ} عن الإيمان بها {وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ} قال ابن عباس: كافرين.

٣٢

انظر تفسير الآية:٣٧

٣٣

انظر تفسير الآية:٣٧

٣٤

انظر تفسير الآية:٣٧

٣٥

انظر تفسير الآية:٣٧

٣٦

انظر تفسير الآية:٣٧

٣٧

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ ٱللّه} بالبعث {حَقّ} أي: كائن {وَٱلسَّاعَةُ} قرأ حمزة: والساعة بالنصب لا ريب فيها أي: كائنة بلا شك {قُلْتُم مَّا نَدْرِى مَا ٱلسَّاعَةُ} أي: أنكرتموها {إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً} أي: ما نعلم ذلك إلا ظنا وحدسا، ولا نستيقن كونها. وما بعد هذا قد تقدم [الزمر/ ٤٨] إلى قوله: {وقيل ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ} أي: نترككم في النار {كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـٰذَا} أي: كما تركتم الإيمان والعمل للقاء هذا اليوم. {ذٰلِكُمْ} الذي فعلنا بكم {ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءايَـٰتِ ٱللّه} أي: مهزوءا بها {وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا} حتى قلتم إنه لا بعث ولا حساب {فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ} وقرأ حمزة، والكسائي: {لاَ يَخْرُجُونَ} بفتح الياء وضم الراء، وقرأ الباقون: {لاَ يَخْرُجُونَ} بضم الياء وفتح الراء {مِنْهَا} أي: من النار {وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} أي: لا يطلب منهم أن يرجعوا إلى طاعة اللّه عز وجل، لأنه ليس بحين توبة ولا اعتذار.

قوله تعالى: {وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَاء} فيه ثلاثة أقوال:

أحدها: السلطان، قاله مجاهد.

والثاني: الشرف، قاله ابن زيد.

والثالث: العظمة، قاله يحيى بن سلام، والزجاج.

﴿ ٠