سُورَةُ الْقَارِعَةِ مَكِّيَّةٌ وَهِيَ إِحْدَى عَشَرَةَ آيَةً سورة القارعة قد ذكرنا تفسيرها في أول «الحاقة» _________________________________ ١ انظر تفسير الآية:١١ ٢ انظر تفسير الآية:١١ ٣ انظر تفسير الآية:١١ ٤ انظر تفسير الآية:١١ ٥ انظر تفسير الآية:١١ ٦ انظر تفسير الآية:١١ ٧ انظر تفسير الآية:١١ ٨ انظر تفسير الآية:١١ ٩ انظر تفسير الآية:١١ ١٠ انظر تفسير الآية:١١ ١١ قوله[عز وجل]: {يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ} [قال الزجاج اليوم منصوب على الظرف. المعنى: يكون يوم] يكون الناس {كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ} وفيه ثلاثة أقوال. أحدها: أنه غوغاء الجراد، قاله الفراء. قال ابن قتيبة: غوغاء الجراد: صغاره، ومنه قيل لعامة الناس: غوغاء. والثاني: أنه طير ليس ببعوض ولا ذبان، قاله أبو عبيدة. والثالث: أنه ما تهافت في النار من البعوض، قاله ابن قتيبة. وكذلك قال الزجاج: الفراش ما تراه كصغار البق يتافت في النار. وشبه الناس في وقت البعث به وبالجراد المنتشر، لأنهم إذا بعثوا ماج بعضهم في بعض. وذكر الماوردي: أن هذا التشبيه للكفار، فهم يتهافتون في النار يوم القيامة تهافت الفراش. فأما «المبثوث» فهو المنتشر المتفرق. قوله[عز وجل]: {وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ} وقد شرحناه في سأل سائل، و«المنفوش» الذي قد ندف. قال مقاتل: وتصير الجبال كالصوف المندوف. فإذا رأيت الجبل قلت: هذا جبل: فإذا مسسته لم تر شيئا، وذلك من شدة الهول. قوله[عز وجل]: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوٰزِينُهُ}، أي: رجحت بالحسنات، وقد بينا هذه الآية في و ل الأعراف وبينا معنى «عيشة رضية» في الحاقة قوله[عز وجل] {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}، قرأ ابن مسعود، وطلحة بن مصرف، والجحدري «فإمه» بكسر الهمزة. فيه ثلاثة أقوال. أحدها: أم رأسه هاوية، يعني: أنه يهوي في النار على رأسه، هذا قول عكرمة، وأبي صالح. والثاني: أنها كلمة عربية كان الرجل إذا وقع في أمر شديد قالوا: هوت أمه، قاله قتادة. والثالث: أن المعنى، فمسكنه النار. وإنما قيل لمسكنه: أمه، لأن الأصل السكون إلى الأمهات. فالنار لهذا كالأم، إذ لا مأوى له غيرها، هذا قول ابن زيد، والفراء، وابن قتيبة والزجاج، ويدل على صحة هذا ما روي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: إذا مات العبد تلقى روحه أرواح المؤمنين، فيقول له: ما فعل فعلان؟ فإذا [قال: مات]، قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم، وبئست المزينة. قوله [عز وجل]: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ} يعني: الهاوية. قرأ حمزة، ويعقوب «ما هي» بحذف الهاء الأخيرة في الوصل، وإثباتها في الوقف، لتبيين فتحة الياء، فالوقف «هيه» والوصل هي النار. والذي يجب اتباع المصحف. والهاء فيه ثابتة فيوقف عليها، ولا توصل قوله«نار حامية» أي: حارة قد انتهى حرها. |
﴿ ٠ ﴾