سُورَةُ الْكَوْثَرِ æóåöíó ËóáÇóËó ÂíóÉð سورة الكوثر وفيها قولان: احدهما: مكية، قاله ابن عباس، والجمهور. والثاني: مدنية، قاله الحسن، وعكرمة، وقتادة. بسم اللّه الرحمن الرحيم _________________________________ ١ انظر تفسير الآية:٣ ٢ انظر تفسير الآية:٣ ٣ وفي الكوثر ستة أقوال: أحدها: أنه نهر في الجنة. روى البخاري في أفراده من حديث أنس بن مالك عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: بينا أنا أسير في الجنة إذا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك عز وجل، فإذا طينه، أو طيبه، مسك أذفر. وروى مسلم أيضا في أفراده من حديث أنس أيضا قال: أغفى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما، إما قال لهم، وإما قالوا له: لم ضحكت؟ فقال: إنه أنزل علي الآن آنفا سورة: فقرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَـٰكَ ٱلْكَوْثَرَ} حتى ختمها. وقال: هل تدرون ما الكوثر؟ فقالوا: اللّه ورسوله أعلمٰ قال: هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة، عليه خير كثير ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد كواكب السماء يختلج العبد منهم، فأقول: يا رب إنه من أمتي، فيقال لي، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. والثاني: أن الكوثر الخير الكثير، الذي أعطي نبينا صلى اللّه عليه وسلم، قاله ابن عباس. والثالث: العلم والقرآن، قاله الحسن. والرابع: النبوة، قاله عكرمة. والخامس: أنه حوض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الذي يكثر الناس عليه، قاله عطاء. والسادس: أنه كثرة أتباعه، وأمته، قاله أبو بكر بن عياش. قوله تعالى: {فَصَلّ لِرَبّكَ} في هذه الصلاة ثلاثة أقوال: أحدها: صلاة العيد، وقال قتادة صلاة الأضحى. والثاني: صلاة الصبح بالمزدلفة، قاله مجاهد. والثالث: الصلوات الخمس، قاله مقاتل. وفي قوله تعالى: {وَٱنْحَرْ} خمسة أقوال: أحدها: اذبح يوم النحر، رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال عطاء، ومجاهد، والجمهور. والثاني: وضع اليمين على اليسرى عند النحر في الصلاة. والثالث: أنه رفع اليدين بالتكبير إلى النحر، قاله أبو جعفر محمد بن علي. والرابع: أن المعنى صل للّه، وانحر للّه، فإن ناسا يصلون لغيره، وينحرون لغيره، قاله القرظي. والخامس: أنه استقبال القبلة بالنحر، حكاه الفراء. قوله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ} اختلفوا فيمن عنى بذلك على خمسة أقوال: أحدها: أنه العاص بن وائل السهمي، قاله ابن عباس: نزلت في العاص ابن وائل لقي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على باب المسجد فوقف يحدثه حتى دخل العاص المسجد، وفيه أناس من صناديد قريش، فقالوا له من الذي كنت تحدث؟ قال ذاك الأبتر، يعني النبي صلى اللّه عليه وسلم، وكان قد توفي قبل ذلك عبد اللّه ابن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وكانوا يسمون من ليس له ابن: أبتر، فأنزل اللّه عز وجل هذه السورة. وممن ذهب الى أنها نزلت في العاص سعيد بن جبير، ومجاهد، وقتادة. والثاني: أنه أبو جهل، روي عن ابن عباس أيضا. والثالث: أبو لهب، قاله عطاء. والرابع: عقبة بن أبي معيط، قاله شمر بن عطية. والخامس: أنه عنى به جماعة من قريش، قاله عكرمة. والشانىء: المبغض، والأبتر: المنقطع عن الخير. |
﴿ ٠ ﴾