سُورَةُ ”الْكَافِرُونَ“ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ سِتُّ آياَتٍ

سورة الكافرون

بسم اللّه الرحمن الرحيم

_________________________________

١

انظر تفسير الآية:٦

٢

انظر تفسير الآية:٦

٣

انظر تفسير الآية:٦

٤

انظر تفسير الآية:٦

٥

انظر تفسير الآية:٦

٦

وفيها قولان:

احدهما: مكية، قاله ابن مسعود، والحسن، والجمهور.

والثاني: مدنية، روي عن قتادة.

ذكر سبب نزولها اختلفوا على ثلاثة أقوال:

أحدها: أن رهطا من قريش منهم الوليد بن المغيرة، والعاص وائل، والأسود بن عبد يغوث، لقوا العباس بن عبد المطلب، فقالوا: يا أبا الفضل لو أن ابن أخيك أسلم بعض آلهتنا لصدقناه بما يقول ولآمنا بإلاهه، فأتاه العباس فأخبره، فنزلت هذه السورة، رواه أبو صالح عن ابن عباس.

والثاني: أن عتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، لقيا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالا: يا محمد لا ندعك حتى تتبع ديننا، ونتبع دينك، فإن كان أمرنا رشدا كنت قد أخذت بحظك منه، وإن كان أمرك رشدا كنا قد أخذنا بحظنا منه، فنزلت هذه السورة، قاله عبيد بن عمير.

والثالث: أن قريشا قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم: إن سرك أن نتبع دينك عاما، وترجع إلى ديننا، عاما فنزلت هذه السورة، قاله وهب. قال مقاتل: في آخرين نزلت هذه السورة في أبي جهل وفي المستهزئين، ولم يبق من الذين نزلت فيهم أحد

وأما قوله تعالى: {لاَ أَعْبُدُ} فهو في موضع «من» ولكنه جعل مقابلا لقوله تعالى: {مَا تَعْبُدُونَ} وهي الأصنام.

وفي تكرار الكلام قولان.

احدهما: لتأكيد الأمر وحسم أطماعهم فيه، قاله الفراء. وقد أنعمنا شرح هذا في سورة [الرحمن: ١٣].

والثاني: أن المعنى {لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} في حالي هذه

{وَلا أَنتُمْ} في حالكم هذه {عَـٰبِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ} فيما أستقبل، وكذلك أنتم، فنفي عنه وعنهم ذلك في الحال والاستقبال، وهذا في قوم بأعيانهم، أعلمه اللّه عز وجل أنهم لا يؤمنون، كما ذكرنا عن مقاتل، فلا يكون حيئذ تكرارا، هذا قول ثعلب، والزجاج،

وقوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ} فتح ياء ولي نافع، وحفص، وأبان عن عاصم. وأثبت ياء «ديني» في الحالين يعقوب وهذا منسوخ عندالمفسرين بآية السيف.

﴿ ٠