سُورَةُ النَّاسِ مَدَنِيَّةٌ وَهِيَ سِتُّ آياَتٍ سورة الناس وفيها قولان: احدهما: أنها مدنية، رواه أبو صالح عن ابن عباس. والثاني: أنها مكية، رواه أبو كريب عن ابن عباس. _________________________________ ١ انظر تفسير الآية:٦ ٢ انظر تفسير الآية:٦ ٣ انظر تفسير الآية:٦ ٤ انظر تفسير الآية:٦ ٥ انظر تفسير الآية:٦ ٦ فإن قيل لم خص الناس هاهنا بأنه ربهم، وهو رب كل شيء؟ فعنه جوابان: احدهما: لأنهم معظمون متميزون على غيرهم. والثاني: لأنه لما أمر بالأستعادة من شرهم أعلم أنه ربهم، ليعلم أنه هو الذي يعيذ من شرهم. ولما كان في الناس ملوك قال تعالى: {مَلِكِ ٱلنَّاسِ}ولما كان فيهم من يعبد غيره قال تعالى:{إِلَـٰهِ ٱلنَّاسِ}. و{ٱلْوَسْوَاسِ} الشيطان وهو {ٱلْخَنَّاسِ} يوسوس في الصدور فإذا ذكر اللّه، خنس، أي: كف، وأقصر. قال الزجاج: الوسواس هنا: ذو الوسواس. وقال ابن قتيبة الصدور هاهنا: القلوب. قال ابن عباس: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها، وغفل، وسوس، فإذا ذكر اللّه، خنس. ق وله تعالى: {مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ} الجِنَّة: الجن. ومن معنى الأية قولان. احدهما: يوسوس في صدور الناس جنتهم وناسهم، فسمى الجن هاهنا ناسا كما سماهم رجالا في قوله تعالى {يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مّنَ ٱلْجِنّ} [الجن:٦] وسماهم نفرا بقوله تعالى: {ٱسْتَمَعَ نَفَرٌ مّنَ ٱلْجِنّ} [الجن:١] هذا قول الفراء، وعلى هذا القول يكون الوسواس: موسوسا للجن، كما يوسوس للإنس. والثاني: أن الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس، هو من الجِنَّة، وهم من الجن. والمعنى: من شر الوسواس الذي هو من الجن. ثم عطف قوله تعالى: «والناس» على «الوسواس» والمعنى: من شر الوسواس، ومن شر الناس، كأنه أمر أن يستعيذ من الجن والإنس هذا قول الزجاج. |
﴿ ٠ ﴾