٩٤

ثم قال تعالى: {فمن افترى على اللّه الكذب} الافتراء اختلاق الكذب، والفرية الكذب والقذف، وأصله من فرى الأديم، وهو قطعه، فقيل للكذب افتراء، لأن الكاذب يقطع به في القول من غير تحقيق في الوجود.

ثم قال: {من بعد ذالك} أي من بعد ظهور الحجة بأن التحريم إنما كان من جهة يعقوب، ولم يكن محرما قبله {فأولئك هم الظالمون} المستحقون لعذاب اللّه لأن كفرهم ظلم منهم لأنفسهم ولمن أضلوه عن الدين.

﴿ ٩٤