٣٦

وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا

وأجاب: هؤلاء عن هذه الآية: بأن معناه أن أمرهم يؤل إلى الأمن والسرور، كقول الطبيب للمريض: لا بأس عليك، أي أمرك يؤل إلى العافية والسلامة، وإن كان في الوقت في بأس من علته، ثم بين تعالى أن الذين كذبوا بهذه الآيات التي يجيء بها الرسل {واستكبروا} أن أنفوا من قبولها وتمردوا عن التزامها {فأولائك أصحاب النار هم فيها خالدون} وقد تمسك أصحابنا بهذه الآية على أن الفاسق من أهل الصلاةلا يبقى مخلدا في النار، لأنه تعالى بين أن المكذبين بآيات اللّه والمستكبرين عن قبولها، هم الذين يبقون مخلدين في النار، وكلمة {هم} تفيد الحصر، فذلك يقتضي أن من لا يكون موصوفا بذلك التكذيب والاستكبار، لا يبقى مخلدا في النار. واللّه أعلم.

﴿ ٣٦