٤٥الصفة الثانية: قوله: {الذين يصدون عن سبيل اللّه} ومعناه: أنهم يمنعون الناس من قبول الدين الحق، تارة بالزجر والقهر، وأخرى بسائر الحيل. والصفة الثالثة: قوله: {ويبغونها عوجا} والمراد منه إلقاء الشكوك والشبهات في دلائل الدين الحق. والصفة الرابعة: قوله: {وهم بالاخرة كافرون} واعلم أنه تعالى لما بين أن تلك اللعنة إنما أوقعها ذلك المؤذن على الظالمين الموصوفين بهذه الصفات الثلاثة، كان ذلك تصريحا بأن تلك اللعنة ما وقعت إلا على الكافرين، وذلك يدل على فساد ما ذكره القاضي من أن ذلك اللعن يعم الفاسق والكافر. واللّه أعلم. |
﴿ ٤٥ ﴾